عبير علي:
تقليدًا لعادة الآباء والأجداد وإحياء للتراث الدمشقي القديم فيما يخص «تكريزة رمضان» قام أعضاء البيت الدمشقي للتراث بتوديع شهر شعبان واستقبال شهر رمضان المبارك بالسيران الدمشقي على نهر الربوة والذي تزامن مع تفتح الزهر وغزارة مياه مجرى النهر، واستذكاراً لأجواء التراث حضر بعضهم وهم يركبون «الحنتور ـ الطنبر» مرتدين كامل الزي الشرقي، وتضمن السيران التقاليد الشامية القديمة من حكواتي وغناء وطرب شعبي أصيل مع عزف على العود والناي.. والعراضة الشامية ولوحة المسحراتي ورقصات فولكلورية، ومبارزة بالسيف والترس والخنجر المجدلاني الشامي ولعبة البرجيس وطاولة الزهر.
وللتعريف بتكريزة رمضان تحدث لصحيفة الثورة أحد الأعضاء المشاركين مختار ساروجة هيثم الفحل الذي أشار إلى أن التكريزة عبارة عن «سيران» يودع فيه أهل الشام كل ما لذ وطاب ليعيش المرء بعدها بعيداً عن ملذات حياة الدنيا في روحانيات التعبد لله.
وأضاف أنه عادة ما كان الدمشقيون يخرجون على شكل جماعات من الأهل والأصدقاء للتكريزة فيذهبون إلى محيط دمشق والغوطة الشرقية ومناطق الربوة ومصاطب عين الفيجة وبسيمة وعين الخضرة، بحيث تقوم النساء بإعداد الطعام من المقالي والتبولة والمشاوي ويتسلى الشباب بورق اللعب وطاولة الزهر والبرجيس بالإضافة إلى وصلة غناء على العود وعراضة شامية وسيف وترس .. وهذه النزهات اعتاد أهل الشام تسميتها بـ «التكريزة».