شـــــرارة ضــــــوء.. لوعـــــي يشـــــتعل في أعماقنــــــــا

هفاف ميهوب:
يقول الفنان والناقد التشكيلي “عمار حسن” عن الفنّ: “إنه شرارة ضوءٍ لوعي خاص ونوعي.. طريقٌ لوعي الذات، وثراءِ الحياة.. هو اشتعال الحقيقة في العمل حتى يصبح فنياً، وهو حقيقة خاصة تمنح العمل عالماً”..
هذا ما يقوله عن الفنّ، أما ما يقوله عن الفنان الذي لا يعتبره كلّ من يرسم أو يخربش على سطحٍ أبيض بالألوان أو الأقلام:
“الفنان كما الشجرة التي تخرج من الصخر، أو كما الشهاب الذي يعبر إلى الأرض قادماً من السماء، ليحاول إعادتها للأرض!..
أن تكون فناناً، يعني أن تترك ذاتك تطفو أو تغرق، دون أن يحكمها حضورك الواعي، فهي ستعرف طريقها..! ففي الفن كما في الحب اخلع عقلك واغرق”..
أبجدية المدى
يقول “حسن” هذا، وهو المبدع حتى في تفحّصه لما وراء اللوحة، بل اللوحات التي تمرّس على قراءتها بعينِ الناقدِ الخبير، والفنان الذي أطلقته الطبيعة، بعفويّتها ورائحتها وجبروتها وجماليّتها.. أحراش وجبال وصخور ووديان وكهوف وأنهار ضيعته، والحنوّ الذي جعله يشعر بأنه طفلها، وبأنها الأم التي لا بدّ أن يعود إليها مهما فارقها..
إنها لوحته، منها تعلّم أبجدية المدى النقي.. الأبجديّة التي أنطق مفردات وعيها، ببراعةٍ مكّنته من جعلِ حتى اللون، يُتقنُ عناق الأم الأرض، ويتماهى مع روحها وعمقها وصوتها ونبضها الأنثوي.


حتماً، هي رؤيته الجمالية الواعية، بل فكرته بأن “الفنّ يأخذنا إلى الأكثر، ويفتح نوافذ الوعي على العالم والحب”..
هي فكرة ردّدها طويلاً، وسيبقى يردّدها ويتمسّك بها أبد رحلة الفن لديه.. الفنّ الذي رآى بأنه “رحلة إلى حقيقة الذات والوجود، وليس لفهمِ عمقهما فحسب، بل ولتطويرِ هذا الفهم مستقبلاً، لطالما هو “عينٌ على الحياة، أو عين الحياة”..
وجوه الناس أقنعة
نعم، الفنُ لدى “حسن” هو عين الحياة، ولهذا قد يرى في اللوحة أقنعة مختلفة.. هي وجوه الناس، بل أقنعتها التي جعلت بعض اللوحات برأيه:
“بعض اللوحات تتمتع بجرعةٍ عالية من الجمال والمعنى، وهكذا البعض، كما يمكن للبعض أن يكون بليداً وفارغاً وبلا حضورٍ واضح، وهكذا تكون اللوحة أيضاً; البعض ذكي ويتمتّع بحضورٍ قوي، لكنه بلا روح تجعل لحضوره طاقة إيجابية، وأيضاً تكون بعض اللوحات مهمة وجميلة، ولكنها تقف عند هذه الحدود”..


هل نقول هنا، بأن من يُلهم الفنان هذه اللوحات، هو ما يحيط به من وجوهٍ، قد تبهرهُ بعفويّتها وجمالها، وربما يستفزّه تلوّنها وبشاعة تعابيرها؟..
مثلما من الطبيعي أن يخطر لنا هذا السؤال، من الطبيعي أن يكون جواب الفنان متوقّعاً واعتيادياً، أو حتى واعياً وعميقاً وفلسفيّاً:
“لا نزال نعتقد أن الإلهام يأتي من الخارج، دون أن ننتبه إلى أنه يأتي من عمق الداخل، وحتى يأتي كم علينا أن نكون أكثر اتّصالاً مع ذواتنا، وكم علينا أن نكون أكثر صدقاً وتطابقاً، لنبلغ مرتبة الفنّ..”..

آخر الأخبار
توزيع سلل صحية في ريف جبلة مرسوم بمنح الموفد سنة من أجل استكمال إجراءات تعيينه إذا حصل على المؤهل العلمي مرسوم يقضي بالسماح لطلاب المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا المنقطعين بسبب الثورة بالتقدم بطلب... مرسوم بمنح الطالب المستنفد فرص الرسوب في الجامعات والمعاهد عاماً دراسياً استثنائياً مرسومان بتعيين السيدين.. عبود رئيساً لجامعة إدلب وقلب اللوز رئيساً لجامعة حماة   انفجارات في سماء الجنوب السوري منذ قليل إثر اعتراض صواريخ إيرانية أوقاف حلب.. حملة لتوثيق العقارات الوقفية وحمايتها من المخالفات والتعديات تفعيل النشاط المصرفي في حسياء الصناعية تحديد مسارات تطوير التعليم في سوريا تعاون  بين التربية و الخارجية لدعم التعليم خطط لتطوير التعليم الخاص ضمن استراتيجية "التربية"   تجارة درعا.. تعاون إنساني وصحي وتنموي مع "اينيرسيز" و"أوسم" الخيرية بدء توثيق بيانات المركبات بطرطوس الهجمات تتصاعد لليوم الرابع.. والخسائر تتزايد في إيران وإسرائيل صالح لـ (الثورة): أولى تحدّيات المرحلة الانتقالية تحقيق الاستقرار والسلم الأهل مشاركون في مؤتمر "الطاقات المتجددة" لـ"الثورة ": استخدام الموارد بشكل أكثر كفاءة ودعم البحث العلمي قتلَ وعذبَ معتقلين في مشفى المزة العسكري.. ألمانيا تحكم بالمؤبد على أحد مجرمي النظام المخلوع  "تجارة إسطنبول": نجري في سوريا دراسة ميدانية لفرص الاستثمار "الفيتو الأميركي".. هل حال دون اغتيال خامنئي؟.. نتنياهو يعلّق الفساد المدمِّر.. سرقة الكهرباء نموذجاً عطري: العدادات الذكية ليست حلماً بعيداً بل هي حل واقعي