الثورة – علا مفيد محمد:
على الرغم من صعوبة وآثار تداعيات السنوات ال ١٣ الماضية بالنسبة إلى جميع السوريين وحقيقة أن جيلاً كاملاً من الأطفال والشباب لم يعرف سوى الحرب، إلا أن الشباب السوري الآن أكثر تصميماً من أي وقت مضى على صنع مستقبلهم و تطوير إمكانيتهم لخلق التأثير الإيجابي الفعال في المجتمع والانتقال بهم من مرحلة الاعتماد على الغير إلى مرحلة الاستقلال بالذات من خلال تهيئة بيئة تعاونية بين الأفراد تنعكس على كافة شرائح المجتمع.
من هنا خرج إلى النور “مشروع فعال” المشروع الشبابي الرائد في مجال تنمية واستثمار الطاقات البشرية للارتقاء بالمجتمع من خلال التركيز على تطلعات أهداف التنمية المستدامة والذي يتطلب تمكين الشباب بالتركيز على الإنتاجية وبناء إنسان مؤثر في المحيط الذي يعيش فيه.
وانطلاقاً من رسالته ومن وحي شعار “الأمل بالعمل” وضع المشروع بصمته على الأرض ومن خضم الألم ورحم المعاناة قام فريق عمل المشروع بدراسة احتياجات الشباب وهواجسهم وأظهرت الدراسة أن هنالك نسبة كبيرة من الشباب الذين يبحثون عن عمل ولا يملكون مهارات تؤهلهم لدخول الحياة المهنية فاتبع المشروع آلية عمل للتدريب والتأهيل حيث تم التركيز على تنمية مهارات الأفراد وبناء الإنسان أولاً ثم الاقتصاد ثانياً ومن هنا تبدأ مرحلة الإعمار.
وفي لقاء لصحيفة “الثورة” مع مؤسس مشروع فعال وسفير رواد أعمال الشباب المهندس علي عبد اللطيف نوّه بدايةً بأهمية العمل على برامج التدريب والتأهيل وريادة الأعمال للنهوض بدور الشباب في مرحلة إعادة الإعمار، لذلك فقد قام المشروع بتقديم المساندة والدعم للمشاريع الريادية الصغيرة وإقامة ندوات ودورات تدريبية وتأهيلية للشباب وذلك بآلية تعاون مشترك مع مؤسسات حكومية وخاصة تم صياغة مشاريع متكاملة للنهوض بواقع المجتمع بالإضافة إلى نشاطاتٍ عدة تمثلت بدعم المقعدين في يوم الإعاقة العالمي بالتنسيق مع جمعية المقعدين وأصدقائهم من خلال نشاط ترفيهي لمساندتهم وتسليط الضوء على أهمية المشاريع متناهية الصغر الريادية التي تصبح لهم مشاريع خاصة.
وأضاف عبد اللطيف بأن المشروع قام بدعم الأطفال الأيتام في يوم الميلاد المجيد ضمن نشاط “بصمة وبسمة” وذلك بتقديم الجوائز والهدايا للأطفال عدا عن المشاركة بتخطيط “لاند سكيب” وتنسيق الحدائق ضمن محافظة اللاذقية.
وبين أنه نتيجةً لكارثة الزلزال التي أصابت البلاد قام مشروع “فعال” بالمبادرة السريعة لتقديم المعونات إلى أهلنا المتضررين من الزلزال بتغطية أكثر من 250 عائلة بالمعونات العينية في اللاذقية وجبلة وريفهما وقيام مطبخ ميداني لتغطية أكثر من 300 عائلة يومياً من أهلنا المتضررين ضمن حملة شبابية باسم “عيلة كبيرة”
وبجولاتٍ ميدانية على المشافي ومراكز الإيواء في بعض الدور الدينية تم توزيع المساعدات بالتنسيق مع عدة جمعياتٍ أهلية.
وأكد من خلال اللقاء على أهمية دور الشباب بالعمل الإغاثي في ظل الظروف الحالية الصعبة ودعمهم للنشاطات التي يقوم بها الشباب في مشروع فعال فبناء الوطن اليوم، يبدأ من شبابه.