الثورة – عبير محمد:
متلازمة داون حالة خلقية تصيب واحدا من بين كل 800 طفل من جميع الأجناس والأعراق، والسبب هو وجود كروموسوم إضافي في خلايا الطفل. والذي ينتج عنه تغييرات في شكله وتطوره العقلي والذهني وتظهر من خلال
نقص الانتباه،التعلم ببطء، تأخر تطور اللغة والكلام،سلوك مندفع في بعض الأحيان.
ولعل الأعراض تتفاوت بين الأطفال أصحاب متلازمة داون، كما أن قدراتهم تتباين أيضاً، إذ يمتلك أطفال متلازمة داون الخفيفة معدل ذكاء (IQ) أعلى من أقرانهم من متلازمة داون.
السمات الجسدية لأطفال متلازمة داون
لا يختلف مظهر أطفال متلازمة داون عن باقي الأطفال بشكل كبير، إلَا أنهم بالطبع يتميزون ببعض السمات الجسدية الشائعة التي تميزهم عن غيرهم وهي: الرقبة القصيرة، الآذان الصغيرة، العينان اللوزيتان ، اليد والأقدام الصغيرة ، القامة أقصر من الغير في نفس السن.
ضعف العضلات ، قد لا تكون هذه السمات واضحة الظهور على أصحاب متلازمة داون الخفيفة كما في متلازمة داون.
ومن نصائح يومية لرعاية طفل متلازمة داون
يساعد توفير روتين خاص الأطفال على تطوير عادات وسلوكيات صحية، ولا يختلف الأمر مع أطفال متلازمة داون الخفيفة فهم أيضاً بحاجة إلى روتين يمارسون فيه النشاطات بشكل يومي ولذلك نشجع الأهل ولاسيما الأمهات على
مشاركة أطفالهم في الأعمال المنزلية اليومية من خلال تبسيطها وتجزئتها إلى مهام أصغر. وحث الطفل على اللعب مع الأطفال الآخرين من نفس عمره.
مع تحفيز الطفل لتعلم المهارات الجديدة مهما كانت بسيطة، فإنها تساعده على بناء مهارات أكثر تقدماً فيما بعد.
وتؤكد التعليمات الصحية أهمية الحرص على توفير الأوقات التي تلعب فيها الأم وطفلها سوياً وتسرد له القصص .
تبسيط الأوامر بمعنى أن تطلب منه فعل كل أمر على حدة، مثلاً عند الاستعداد للنوم نطلب منه تنظيف أسنانه وبعدها تغيير ملابسه، سيكون ذلك أفضل من طلب الأمرين في آن واحد.
إتاحة الفرصة لاختيار بعض القرارات بمفرده كأن يقرر الثياب التي سيرتديها اليوم.
لقد حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام شعار اليوم العالمي لمتلازمة داون، حيث اختارت عبارة “الاندماج في المجتمع”، في مساع لزيادة الوعي والتوجيه في المعاملة مع المصابين بالمتلازمة، والعمل على إشراكهم في كافة الأنشطة ومجالات العمل في المجتمع.
وتحاول بعض الأسر تعليم الأطفال المصابين بالمتلازمة في المنزل، في وقت يطالب فيه البعض بمدارس حكومية لاستقبال هؤلاء الطلبة.
كما تتزايد المطالب بالاهتمام بهذه الفئة والعناية بحقوقهم وتجسيد القانون الذي يكفل حقوقهم من لحظة الولادة حتى الاندماج في المجتمع.
وحول هذا الموضوع توجهنا بالسؤال للدكتورة صباح السقا استاذ مساعد في كلية التربية في جامعة دمشق اختصاص علاج نفسي: عن عدد تقريبي للمصابين بمتلازمة داون في سورية وماهي العوامل التي ساعدت في زيادة عدد المصابين فذكرت أنه لاتوجد إحصائية لمتلازمة الداون نحن نجمعها مع الإعاقة الذهنية وهي أحد أشكال التخلف الذهني فقط من سجل وأخذ بطاقة معوق وبالتالي هناك أشخاص لم تأخذ البطاقة فهناك أعداد كبيرة .
فمتلازمة داون أحد أشكال التخلف العقلي وهناك نقص أكسجة ويوجد أنواع وأشكال مختلفة للإعاقة فتعرض الأم في الأشهر الأولى من الحمل للأشعة ، أو نقص الفيتامينات وسوء التغذية كلها عوامل تؤدي لأطفال يعانون من إعاقات.
بالنسبة لعلاج طفل الداون علاج بالمعنى الشفاء لاتوجد فطفل الداون يبقى طفل داون ولكن المشاكل التي يعانون منها كمشاكل الرؤية و القلب ومشاكل الجهاز الهضمي منها يعالج ، والبعض الآخر لا يعالج.لافتة أنه على الصعيد السلوكي نعمل على التدخل المبكر ويفضل وضعه ضمن برنامج لتنمية قدراته العقلية والاجتماعية والذهنية.