الثورة – نيفين عيسى:
يدٌ تحنو على الأبناء، ويدٌ أخرى تحمي الوطن وتُساهم في النهضة والبناء، تلك هي المرأة السورية العاملة التي تُجسّد قيم الأمومة من جهة ومعاني الانتماء من جهة ثانية.
في عيد العمال العالمي، يبرز دور المرأة كرافعة أساسية في حاضر المجتمع ومستقبله، لأنها تقف دائماً في الصفوف الأولى عندما يتعلق الأمر بأداء الواجب الأسري والاجتماعي.
رباب السايس أمٌ لأربعة من الأولاد وجدت نفسها أمام مسؤوليات متزايدة بعد استشهاد زوجها، فكانت الأم لأبنائها في المنزل والمرأة العاملة في مواقع الإنتاج، وتقول عن تجربتها إنها وجدت صعوبة في البداية بالتوفيق بين واجبها الأسري وتواجدها في ميدان العمل، لكنها تمكنت خلال ثماني سنوات مضت من الحفاظ على عائلتها وتقديم مستلزمات الحياة لأسرتها ، وهي سعيدة بما أنجزته لأولادها.
أنغام حسين تعمل في مجال الخياطة منذ أربع سنوات وذكرت أنها تساعد والدها على تأمين متطلبات دراسة شقيقها في الجامعة وأخواتها في المدرسة، كما أنها تعتني بوالدتها المريضة وتساعد بإنجاز الأعمال المنزلية بعد عودتها من العمل.
بدوره يروي أحمد جابر مسيرة والدته التي تمكّنت من تحمّل مسؤولية الأسرة بعد وفاة والده، وأصرت على أن يكمل ابنها دراسته الجامعية ليتخرج من كلية الصيدلة، وهو يشعر بالفخر بأن والدته كانت الأب والأمّ على مدار سنوات طويلة.
صورٌ مشرقة كثير تعكس واقع المرأة السورية العاملة في ميادين مُتعددة، تؤكد جميعها أن المرأة تُكمّل إلى جانب الرجل لوحة العطاء الذي يستحق أصحابه التقدير و الاحترام.