الثورة – درعا – جهاد الزعبي:
ساهمت البطاطا المُنتجة من العروة الربيعية بدرعا بكسر حدة أسعارها وتوفرها بالأسواق بشكل كافٍ ومناسب لذوي الدخل المحدود ، حيث قدرت مديرية الزراعة كميات إنتاحها للموسم الحالي بنحو ٩٧ ألف طن .
وقال مدير زراعة درعا المهندس بسام الحشيش إن المحافظة تشتهر بزراعة البطاطا ويتم شحن الإنتاج الفائض لدمشق والمحافظات الأخرى وهي ذات نوعيات وأصناف ممتازة وقابلة للتخزين والتصدير .
ولفت رئيس دائرة الإنتاج النباتي المهندس وائل الأحمد إلى أن موسم البطاطا الربيعية ممتاز وقد تم زراعة نحو ٢٤٢٠ هكتاراً وبزيادة ١٤٤ هكتاراً عن الخطة والبالغة ٢٢٧٦ هكتاراً وبنسبة تنفيذ ١٠٦ % ومن المتوقع أن تُنتج نحو ٩٧ ألف طن ، حيث تشتهر مناطق طفس ونوى وإنخل وجاسم وسهل بلدات حوض اليرموك وتل شهاب وداعل بهذه الزراعة والتي أصبحت محصولاً رئيسياً بعد البندورة .
وقال بعض تجار أسواق الهال في طفس ونوى وحيط أن أسعار البطاطا حالياً منخفضة وتتراوح بين ١٠٠٠ – ١٥٠٠ ليرة للجملة وذلك حسب الصنف والدرجة وهو سعر مناسب لذوي الدخل المحدود مقارنة مع أسعار الخضار الأخرى مثل البندورة والخيار القادمة من بعض المحافظات .
مؤكدين أنه يتم يومياً شحن عشرات الأطنان من أسواق هال المحافظة إلى أسواق دمشق بالتوازي مع قيام الفلاحين بتخزين قسم من الإنتاج في البرادات لتسويقها في وقت لاحق بأسعار مربحة أو فرزها وتصديرها للخارج .
وأوضح بعض المزارعين أن موسم البطاطا الربيعية هذا العام وفير ، ولكن هناك معاناة بسبب غلاء أسعار المواد الزراعية والبذار والأسمدة وأدوية المكافحة والمحروقات ، وبالتالي لابد من توفير تلك المستلزمات بأسعار مدعومة من قبل المصارف الزراعية من أجل استمرارية العملية الإنتاحية وتوفير المادة وعدم اللجوء لاستيرادها بأسعار كاوية للمواطنين .
وبين بعض المزارعين أن ثمن طن بذار البطاطا غالي جداً ويصل لأكثر من ثلاثة ملايين للطن الواحد ، وكذلك أسعار الأسمدة الكاوية ، حيث يقارب ثمن كيس السماد ال ٢٠٠ ألف ليرة وكذلك ثمن ليتر المازوت نحو ٧٥٠٠ ليرة بالتوازي مع تحليق أسعار الأدوية والمبيدات الزراعية ، وهذا الغلاء بالأسعار مرهقة للفلاحين وقد ترك الكثير من الفلاحين الزراعة بسبب ذلك .