أحلام رخامية

مع مرور الأيام تتوسع قائمة الأحلام لدى المواطن بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها في ظل هذه الظروف، فأساسيات الحياة بأبسطها مثل الأكل والشرب لم تعد متاحة للكثيرين وتقلصت أصناف المائدة إلى كفاف العيش، أما متطلبات بناء الأسرة فغدت ضمن قائمة الأحلام ، وحتى زيارة الأهل أصبحت بحاجة لحسابات وترتيبات.

ارتفاع أسعار العقارات تجاوز كل الحدود، وتربعت أسعار البيوت في سورية صدارة قائمة الدول الأغلى عالمياً، فكيف تصح هذه المعادلة، أدنى دخل وأعلى كلفة؟.

المنطق يبرر للحكومة رفع أسعار المواد المستوردة، ويبرر ارتفاع تكاليف تقديم الخدمات ولكن كيف تبرر الحكومة رفع أسعار موارد الطبيعة ولا سيما مواد البناء مثل الحصويات والرخام والغضار والجص والبازلت وإحضارات معامل الإسمنت والرمل و قائمة طويلة من المواد الأساسية التي تشكل بمجملها مواد بناء العقارات؟.

يفهم المواطن ارتفاع تكاليف صناعة الإسمنت ولكن عندما يطّلع على أرباح معامل الإسمنت و مؤسسة عمران من بيع الإسمنت، وكذلك عندما يقارن أسعار الإسمنت بدول الجوار مع أسعارها لدينا يُدرك أن أسعارنا غير واقعية، وعندما يقارن بين أسعار الرخام في كل دول العالم وأسعارها لدينا يُدرك حجم الإجحاف في تسعير موارد الطبيعة والإضافات والتكاليف المُبالغ بها، ولو أن الحكومة سعّرت للمنتجات التي تشتريها من المواطن بنفس المعادلة التي تحسب بها خدماتها وتكاليفها لكانت سعرت القمح مثلا بأربعة آلاف ليرة للكيلو وبضعف ما سعّرته للتبغ أيضاً.

حساب حق الدولة في الثروات والموارد الطبيعية يجب أن يكون مبني على معرفة كاملة بحركة هذه الموارد بعد تسليمها للمستثمرين ووصولها للمواطن، فالمقالع تتكبد اليوم مبالغ كبيرة لقص الصخور و الحصويات بظل ارتفاع أسعار المحروقات ومواد التفجير وصيانة الآليات وغيرها من التكاليف وعليه يجب أن تأخذ الجهات المعنية هذه التفاصيل في إقرار الأسعار وتحديدها.

كلفة النقل تفوق كلفة كافة الأعمال، وأوتاوات الطرق أصبحت أكبر من كلفة المادة وإنتاجها ومع ذلك كل فترة يتم رفع أسعار خامات الموارد الطبيعية وهذا سيرفع من أسعار العقارات الجنونية، وكما على المواطن أن يتحمل على الحكومة كل الظروف والمستجدات فعلى الحكومة أن تخفف عليه حيث يمكنها، فإعادة الإعمار يحتاج لواقعية بكل الاتجاهات، وليس باتجاه واحد، والمعادلة لا تتعلق بالمستثمر فقط وإنما بالمواطن كذلك.

آخر الأخبار
زيارة الرئيس الشرع للبيت الأبيض.. تحوّل المسار السوري وتوازنه إقليمياً ودولياً تصريحات أميركية بعد اجتماع الشرع مع ترامب بعد دقائق من دخول الشرع إلى "البيت الأبيض".. الخزانة الأميركية تصدر قراراً مهماً  مركز للتصوير بالأمواج فوق الصوتية في مركز الأورام بمستشفى اللاذقية الجامعي  الرئيس الشرع يصل "البيت الأبيض" ويبدأ محادثاته بجلسة مغلقة إعادة تأهيل 320 مدرسة في إدلب زيارة الرئيس الشرع لـ"البيت الأبيض".. ماذا تريد واشنطن من لقاء دمشق؟ بعد 116 يوماً على اختطافه.. الدفاع المدني يجدد مطالبته بالإفراج عن حمزة العمارين سوريا تطرق أبواب "التحالف الدولي".. هذه أبرز الانعكاسات على الخرائط السياسية والعسكرية   ثلاث مشاجرات وحالة إغماء.. حصيلة يوم في "كهرباء حمص"..!  30 ألف مستفيد سنوياً من خدمات مركز الإعاقة ومصابي الحرب وفد سويسري – ألماني يضع ملامح تطوير التعليم المهني في دمشق أجندة ترامب الشرق أوسطية.. لماذا زار الشرع واشنطن قبل صفقة بن سلمان الكبرى؟ بسلاح الحجة والعقلانية.. الرئيس الشرع يفرض الحوار من أجل إلغاء قانون "قيصر" خلال أقل من عام.. كيف أوصل الشيباني سوريا إلى مكاتب "البيت الأبيض"؟ "رويترز".. هل باتت الوكالة البريطانية الوسيلة الأخيرة لترويج تنظيم "داعش" في سوريا؟ ماذا تعني الاتفاقية الأمنية الجديدة بين سوريا وإسرائيل؟ لماذا يترقب لبنان نتائج زيارة الرئيس الشرع إلى "البيت الأبيض"؟ "تجارة حلب" تبحث تحديات قطاع المواد الكيماوية للأدوية ومواد التجميل بعد ارتفاع تعرفة الكهرباء.. المنتج المحلي عاجز عن منافسة المستورد