بين القرابة والواجب 

ما إن يتسلم شخص ما مهمة رسمية لأداء واجبه الوظيفي في منطقته، سواء كان رئيساً للبلدية أم مديراً لمدرسة، أم لمؤسسة خدمية في الكهرباء والماء والهاتف، وغير ذلك، حتى تواجهه الكثيرمن المشكلات، ليس العملية أو المهنية وحسب، بل الطمع بالقرابة والصلة والانتماء.

فهؤلاء بالتأكيد لا يفصلون بين صلة القربى، والعلاقات الشخصية والاجتماعية، والمسؤولية التي أنيطت بهذا الشخص، وقد وجد اليوم حتى يؤدي مهمته التي كلفته بها الجهات الأعلى، وبالتالي تلقى على عاتقه الكثيرمن المهام والمسؤوليات الجسام التي

لا يستطيع التنصل منها لأنه في الضوء وهم في الظل، لأنه يمارس عمله بإتقان وأمانة، وسوف يُسأل عن أي خلل حاصل، وهم لن يطالهم شيئاً من ذلك السؤال، ولن يتحملوا أي ملامة ناتجة عن أي تقصيرأوإهمال.

وهؤلاء دائماً يقعون في الفخ، لأن المسؤول عن تلك المؤسسة، فلو كان من قرية ثانية أو منطقة بعيدة، لخطب الناس ودّه وأغدقوا عليه بالسلام وغيره، لأنه لن يخجل من أحد وسوف يطبق عليهم القانون من دون مواربة، ويعطيهم حقوقهم، ويطلب منهم ما يتوجب عليهم، لأنه كما يقول المثل العامي: “بنت البيت عورة، والمزار القريب لا يشفي الغليل”، ولا يدرك البعض من أولئك ،قيمة هذا الشخص الذي كان يراعي ظروفهم ضمن الإمكانات، وفي إطار” لا ضرر ولا ضرار” حتى يفقدونه.

بغض النظر عن المهمة التي يتسلمها الأشخاص لأداء مهمة وظيفية معينة، حتى تواجهه الكثيرمن المشكلات مع المقربين حتى يظن ذووه وأهل الحي والقرية والمنطقة، أنهم باتوا مسؤولين مثله، والكثير لا يفصل بين علاقاته الشخصية وعلاقات العمل والمسؤولية المترتبة وحجمها على هذا الشخص أو ذاك، وذلك بسبب غياب الوعي المجتمعي لبعض الأفراد الذين لم يعتادوا التفريق بين المصالح الشخصية والعامة، وبسبب غياب المحاسبة في بعض الأحيان، ولهذا نلمس مواقف عداء بينه وبين أهله، اللهم إذا خرج عن القانون، وأعطاهم كما يريدون، ولا ضير عندهم فيما لو سئل أم أقيل، أم عوقب، المهم في نظرهم أن تسير مصالحهم وفق إرادتهم وأهوائهم.

آخر الأخبار
قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي "تربية حلب" تواصل إجراءاتها الإدارية لاستكمال دمج معلمي الشمال محافظ إدلب يلتقي "قطر الخيرية" و"صندوق قطر للتنمية" في الدوحة "تجارة دمشق": قرار الاقتصاد لا يفرض التسعير على المنتجين