إصابة مئات الفلسطينيين خلال اقتحام الاحتلال للبلدة القديمة في نابلس 13 شهيداً ضحايا مجزرة جديدة للكيان الصهيوني في غزة
فؤاد الوادي
مجزرة جديدة للاحتلال الإسرائيلي تضاف إلى سجله الأسود، ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني فجر هذا اليوم، وارتقى على إثرها 13 شهيداً بينهم أطفال ونساء وعشرات المصابين.
وقالت وكالة وفا الفلسطينية إن طيران الاحتلال شن سلسلة غارات على عدد من الأحياء السكنية وسط القطاع وفي رفح وخان يونس وبيت حانون، ما أدى لاستشهاد 13 فلسطينياً بينهم القياديون في حركة الجهاد الإسلامي جهاد الغنام وخليل البهتيني وطارق عز الدين، إضافة إلى أربعة أطفال وأربع نساء، فضلاً عن إصابة 20 فلسطينياً بينهم 3 أطفال و 7 نساء بعضهم حالتهم حرجة وإلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية.
وزارة الخارجية الفلسطينية طالبت المجتمع الدولي بتدخل عاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، مشيرة إلى أن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال وراح ضحيتها 13 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء امتداد لحربه المفتوحة ضد الشعب الفلسطيني واستمرار لمحاولات سلطات الاحتلال تصدير أزماتها وحلها على حساب حقوق الفلسطينيين.
من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان: «ننعي شهداءنا القادة ومعهم زوجاتهم وعدد من أبنائهم، ونؤكد أن دماء الشهداء ستزيد من عزمنا ولن نغادر مواقعنا وستبقى المقاومة مستمرة ولن تتوقف إلا بزوال الاحتلال»، مشيرة إلى أن الرد على هذه الجريمة النكراء لن يتأخر، وأن كل الخيارات مفتوحة أمام المقاومة.
من جهتها أوضحت حركة فتح أن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في القطاع لن تنال من صمود الفلسطينيين وتمسكهم بحقوقهم الوطنية المشروعة وإصرارهم على دحر الاحتلال المجرم الذي لم يجد إلا الإرهاب وسيلة لحل أزماته الداخلية، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لوقف جرائم الاحتلال ومحاسبة المسؤولين عنها.
بدورها أكدت حركة حماس أن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال لن تزيد المقاومة إلا إصراراً على مواصلة النضال، لافتة إلى أن الاحتلال سيدفع ثمن جريمته وأن المقاومة موحدة في مواجهته، وهي وحدها من يحدد الطريقة التي سترد بها.
ولم تكد تمر ساعات قليلة على مجزرة غزة حتى اقتحمت قوات الاحتلال البلدة القديمة في مدينة نابلس بالضفة الغربية، ومن عدة محاور وسط إطلاق وابل من الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة 13 فلسطينياً بالرصاص بينهم طفل وأكثر من 100 بحالات اختناق، كما قامت باعتقال فلسطينيين اثنين.
في غضون ذلك ، حذرت الرئاسة الفلسطينية من خطورة تمادي الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات جدية لوقفها.
وأدان المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان اليوم نقلته وكالة وفا تصعيد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه، واستهدافه اليوم الأطفال والنساء والمنازل في قطاع غزة المحاصر وفي مدينة نابلس بالضفة الغربية، مشيراً إلى أن هذا التصعيد الخطير سيجر المنطقة إلى المزيد من التوتر وعدم الاستقرار.
من جهته أكد رئيس المجلس الوطني روحي فتوح أن قصف الاحتلال لقطاع غزة وتدميره المنازل على رؤوس ساكنيها جريمة حرب تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال، داعياً الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى التدخل الفوري والتحقيق بهذه الجرائم ومحاسبة مسؤولي الاحتلال.