الثورة – ميساء الجردي:
بالتعاون مع نقابة أطباء سورية انطلقت أعمال الندوة العلمية للرابطة السورية لطب الكلية وارتفاع الضغط الشرياني بمشاركة واسعة لأطباء الاختصاص والأطباء المقيمين المختصين بأمراض الكلى في فندق قيصر بالاس بدمشق
تتضمن الندوة التي تستمر على مدى يومين عروضا لأهم الأبحاث المتعلقة بزرع الكلية وأمراضها والتدابير المتبعة للعلاج من خلال الأبحاث التسعة الجديدة المطروحة تحت شعار الأمراض الوراثية وارتفاع الضغط الشرياني.
نقيب أطباء سورية الدكتور غسان فندي تحدث خلال الافتتاح حول أهمية هذه اللقاءات الطبية، مشيراً إلى جملة من الخطوات التي تعمل عليها النقابة من حيث العمل على إصدار قانون المسؤولية الطبية الذي وضُع له تصور كامل لدى رئاسة مجلس الوزراء، وكذلك العمل على إصدار دليل خاص بأمراض الكلية معتمداً من قبل وزارة الصحة والتعليم العالي والقضاء، ومتضمناً الخطة العلاجية كل مريض.
وأشار فندي إلى جملة من الإجراءات التي تعمل عليها النقابة من أجل تحقيق العدالة الضريبية بين الأطباء من خلال مشروع رفع الحد الأدنى المُعفى من الضريبة لكل الأطباء الذين يمارسون المهنة.
الدكتور بشار الجندلي رئيس الرابطة السورية لطب الكلية وارتفاع الضغط الشرياني أكد خلال الافتتاح حرص الرابطة في إقامة ندوات علمية إضافة إلى مؤتمرها العام السنوي. والتركيز على أهم ما توصل إليه العلم في أمراض وطب الكلى.
وبيَّن الدكتور الجندلي أهمية موضوع الندوة من حيث التعريف بالعلاقة بين الأمراض الوراثية وموضوع الضغط الشرياني ذي المنشأ الوراثي، إضافة إلى عرض محاور دقيقة في هذا المجال بما يدعم سوية الأطباء والخدمات الطبية ومنها على سبيل المثال أبحاث حول متلازمة البورت وفيزيولوجيا ارتفاع التوتر الشرياني الوراثي وذلك بحضور باحثين من التعليم العالي وإدارة الخدمات الطبية ووزارة الصحة.
الدكتور قصي خضور عضو رابطة أطباء الكلية تحدث عن أهم نشاطين طبيين تقوم يهما الرابطة خلال العام والمتمثلين بندوة اليوم والمؤتمر الطبي الذي يقام بين الشهر التاسع والعاشر.
مشيراً إلى توجه مجلس الرابطة الجديد إلى استقطاب الأطباء المقيمين في الشافي بشكل عام لحضور الندوات والمؤتمرات الطبية بهدف تنشيط عملهم وإشراكهم في كل المستجدات المتعلقة بعلم الكلية. واطلاعهم على طرق التفكير الصحيحة في ممارسة المهنة.
وأكد خضور أن الرابطة دعت ٥٠ طبيباً مقيماً من كافة المحافظات السورية للمشاركة في هذه الندوة، إضافة إلى إشراك الأطباء القديمين والكبار البعيدين نوعاُ ما عن المعلومات الجديدة وإمكانية الاستفادة من خبرات بعض الأطباء الذين يجولون في العالم. لافتاً إلى أن سورية من الدول الرائدة على مستوى الشرق الأوسط في موضوع زرع الكلية في كل مشافيها بنسبة اختلاط قليلة جداً.
وتحدثت الدكتورة ربا النشواتي اختصاصية أمراض الكلية وأمين سر الرابطة في محاضرتها حول داء ألبورت الذي يصيب الأطفال نتيجة لخلل جيني له علاقة بتركيبة البنى الخاصة بالخلية، والذي يصيب الكلية والأذن والعين في حال تطوره.
وأشارت إلى الطرق الأكثر تطوراً في علاج هذا الداء وخاصة في حال زرع كلية جديدة مكان الكلية المصابة وتؤدي إلى نسبة بقية جيدة جداً للمريض.
من جانبه لفت المهندس باسل حرفوش منظم المؤتمرات في الرابطة أن الندوة فرصة هامة لاختصاصيي الكلية للتعرف على التقنيات الطبية الجديدة في أمراض الكلية، وتقديم خبرات في علم زراعة الكلية وأمراضها لأكبر عدد ممكن من الأطباء.
مبيناً أن الأطباء المشاركين هم من كافة المحافظات السورية، والمواضيع المطروحة شاملة لكل ما يتعلق بعلم الوراثة والكلى.
رافق الندوة معرض طبي متخصص في أمراض الكلية للتواصل مع الأطباء المشاركين وتعريفهم بالمنتجات والتجهيزات الجديدة المتعلقة بهذه الأمراض والاستماع إلى ملاحظاتهم ووجهات نظرهم بالأدوية، وفي مجال تطوير هذا الجانب وفقاً لما أكدته الصيدلانية جوليا قوبا من شركة مسعود فارما، مشيرة إلى أن الشركة تعمل على ثلاثة مستويات من مواد مستوردة وتحاليل وسيرومات وأدوية طبية محلية.
وأشار الصيدلاني مهند السمان مشرف فريق القلبية والغدد في شركة ديموند فارما إلى مجموعة من الأصناف التي تهم أطباء الكلية اليوم ومرضاهم مثل خافضات الضغط للزمر المتنوعة، وتحدث حول محاضرتهم العلمية حول الجودة والفعالية الدوائية.