الثورة – ميساء الجردي:
استعرض المشاركون في اليوم الثاني للمؤتمر العلمي الدولي الثاني للهندسة الطبية الحيوية الذي تقيمه كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق عدداً من الدراسات والأبحاث حول تطبيقات الهندسة الطبية الحيوية في طب الأسنان والميكانيك الحيوي والأطراف الصناعية والأجهزة التقويمية والالكترونيات الطبية ومعالجة الإشارات الحيوية والمعلوماتية الحيوية والتحديات والتطورات في الهندسة الطبية والأشعة الطبية والتصوير الطبي وتطبيقات الذكاء الصنعي في الهندسة الطبية.
بحث المشاركون في المؤتمر دراسات حول كيفية استخدام هذه التجهيزات والمعدات الطبية بأنواعها وهندسة المستشفيات والمواد الطبية الحيوية بمشاركة باحثين من سورية ودول عربية ودول أجنبية.
وفي تصريحه للثورة أكد الدكتور مصطفى موالدي عميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية أن محاور اليوم تحمل الكثير من الربط بين الأجهزة الطبية المتطورة والذكاء الصنعي وانعكاس ذلك على حياة المرضى. مشيراً إلى بعض التفاصيل في محاضرته المتعلقة بالأجهزة التقويمية والأطراف الصناعية والميكانيك الحيوي والتي انطلقت من الأبحاث التي تقام في مخبر الميكانيك الحيوي الموجود في الكلية بقسم الهندسة الطبية من خلال التركيز على التجهيزات المستخدمة في تحليل المشي واستعراض التجهيزات الموجودة في المخبر والدراسات التي أنجزت في هذا القسم والبالغ عددها أربع رسالات دكتوراه وعشرة أبحاث ماجستير.
وأشار موالدي إلى فعالية ما يقدمه المخبر من تحليل لمشية الإنسان واكتشاف فعالية الأجهزة التي يتم تركيبها وصحة طرق العلاج المتبعة، إضافة إلى إشارة لموضوع الذكاء الصنعي في هذا المجال.
وفي بحثه حول الليزر في طب الأسنان تحدث الدكتور باسل سليم عميد جامعة الأندلس الخاصة عن أنواع كثيرة لليزر وعن أفضل الأنواع التي يجب أن يستخدمها أطباء الأسنان في علاجات الحفر وقص اللثة، وضرورة معرفة الطبيب للتناغم بين الليزر والضوء حتى لا يحدث تخريب للسن. مؤكداً ضرورة أن يعرف الطبيب نوع الليزر وطول الموجة وهل هو نبطي أم مستمر والقوة التي تتناسب مع نسيج المريض وكم هو الوقت الذي يحتاجه الليزر للحفر.
ومن المشاركين تحدث الدكتور بوريس ياكيموفش من روسيا حول التعاون بين الجامعات الروسية والسورية وخاصة جامعة دمشق والعمل على توجيه الطلاب للدراسة في روسيا والعودة لخدمة بلدهم بعد حصولهم على الدكتوراه. وعن بحثه بين بأنه عبارة عن توضيح حول جهاز جديد يوضع في المشافي والمراكز الطبية يساعد في استمرار الطاقة الواصلة على الأجهزة في المواقف التي تنقطع فيها الكهرباء بحيث تستمر هذه الأجهزة بتقديم الخدمات للمريض عن طريق التحويل المباشر للطاقة الشمسية أو طاقة الرياح بوقت أقل من ثانية ونصف، فلا يتأثر المريض بهذا الانقطاع
الدكتور نقولا أبو عيسى من قسم الهندسة الطبية بجامعة دمشق تحدث عن بحثه المتعلق بقياس وحساب الجرعة الشعاعية عند إنسان بالغ عند تصوير الطبقي المحوري، وذلك من خلال الاستعانة ببرنامج أمريكي كشف وجود بعض الأخطاء والشذوذ في موضوع جرعات الأشعة المقدمة للمريض.
وأوضح كيف توصلوا إلى هذه النتيجة من خلال عملية تجريبية على أربعة أشخاص متوفين وضعت لهم حساسات داخلية وحساسات خارجية على الجلد لقياس الجرعة داخل الأعضاء وخارجها وتمت عملية التصوير الطبقي المحوري المحوسب.
وقد تبين من خلال معامل الضرب أنه عندما تكون الجرعة على سجح الجلد تعطي النتائج دون الحاجة للقياس في داخل الأعضاء
من لبنان تحدثت الدكتورة لما أبو فرح هندسة طبية حول بحثها وهو عبارة عن خوذة للرأس مجهزة ببعض البرامج الطبية التي تقيس دقات القلب وحركة التنفس والضغط وغيرها من الجوانب التي تهم في حال تعرض الشخص لحادث ما. إذ ترسل الخوذة هذه التفاصيل عن حالة الشخص لطبيبه أو أهله في حال حدوث أي طارىء.