الثورة – ميساء الجردي
أوصى المشاركون في ختام أعمال المؤتمر الدولي الثاني للهندسة الطبية الحيوية في مدرج كلية الهندسة المدنية بالتأكيد على رفع طبيعة الاختصاص للمهندسين الطبيين كونهم يزاولون العمل ضمن المشافي والمراكز الصحية و يتعرضون لمخاطر عمل متعددة (الأشعة – المخابر – التلوث بسبب الجراثيم و المخلفات الطبية- الورشات).
ودعا المشاركون في المؤتمر الذي أقامته كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق إلى إعطاء المزيد من التسهيلات للمشاريع الصغيرة الخاصة بتصنيع التجهيزات و المستلزمات الطبية. وتفعيل التعاون بين القسم و شركات التجهيزات الطبية لتبني مشاريع التخرج و مشاريع البحث العلمي في قسم الهندسة الطبية. وتفعيل التعاون بين القسم و شركات التجهيزات الطبية في مجال إعادة تأهيل المخابر و استحداث مخابر جديدة. والعمل على تأسيس شراكات جديدة مع أقسام الهندسة الطبية في الجامعات العربية و العالمية خصوصاً فيما يتعلق بالأبحاث المشتركة لطلبة الماجستير و الدكتوراه و التبادل الطلابي. وتفعيل التعاون بين الوزارات و الجامعة في مجال القطع التبديلية للتجهيزات الطبية.
وأكدوا على مناقشة بعض القوانين الخاصة بالقطع التبديلية للأجهزة الطبية من حيث الاستيراد و مواءمتها للأنظمة العالمية (بروراتا والاستبدالي). وفي توطيد التعاون بين قسم الهندسة الطبية الحيوية ووزارة الصحة عن طريق تدريب طلاب الهندسة الطبية في وزارة الصحة. وكذلك توثيق تدريب الطلاب في المشافي والمراكز الطبية بحيث يحضر الطالب وثيقة توضح فترة التدريب والأجهزة التي تم التدريب عليها، وتشجيع التعاون بين كل من جامعة دمشق ممثلة بقسم الهندسة الطبية و وزارة الصحة و وزارة الصناعة للإقلاع بتصنيع أجهزة طبية محلية و أطراف صناعية.
ودعوا إلى تشجيع الأبحاث المتعلقة بالمعلوماتية الحيوية و تقنيات النانو وهندسة النسج الحيوية في الهندسة الطبية. وتعزيز دور المهندس الطبي في المؤسسات الصحية. والتركيز على ربط مشاريع الطلبة بالحاجات الحقيقية لمجتمعنا، واقتراح إلزام شركات التجهيزات الطبية بتدريب طلاب السنتين الثالثة و الرابعة في قسم الهندسة الطبية مدة شهر على الأقل.
واقترحوا إلزام المستشفيات الخاصة بوجود مهندس طبي و تدريب طلاب السنتين الثالثة والرابعة في قسم الهندسة الطبية مدة شهر على الأقل. والتأكيد على ما ورد في قرار نظام مزاولة المهنة، وعلى نقل وتوطين التكنولوجيا من خلال التعاون مع الدول التي تملك كفاءة و مهارة في هذا المجال.
رافق الفعالية الختامية للمؤتمر الذي استمر على مدى ثلاثة أيام وبمشاركة 16 دولة عربية وأجنبية تكريما للأساتذة المهندسين الذين قدموا آخر المستجدات في مجال الهندسة الطبية عبر المحاور التي طرحها المؤتمر وتكريما للقائمين والمنظمين له وكذلك الطلبة الذين ساهموا في تنظيمه ونجاحه، إضافة إلى تكريم خاص للشركات الراعية من خلال تقديم شهادات تقدير على هذه الجهود.