الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
أكد مدير عام الهيئة العامة لمستشفى دمشق “المجتهد” الدكتور أحمد عباس أن الكشف والتشخيص المبكر للأمراض عمل موجه لجميع المواطنين المفترض فيهم أنهم معرضون لمخاطر الإصابة بخلل قد يؤدي إلى حالة حرجة من المرض، من حيث المبدأ، فقد يعمل الكشف على البحث عن خلل أو علامة لمرض كامن غير ظاهر.
وأوضح أنه غالباً التشخيص المبكر والسرعة في الأداء المترافقة بالوعي والمعرفة وحسن التصرف ستعطي نتائج إيجابية، وتساهم في إنقاذ حياة المرضى، وهذا ما عمل به الفريق الطبي من شعبة أمراض القلب بالحالة التي تم تشخيصها وعلاجها.
ولفت أنها من الحالات النادرة من خلال التشخيص المبكر والاستجابة السريعة التي أنقذت مريض خمسيني وهي “صمة رئوية كتلية”، حيث دخل المريض خ.ش ٥٦ سنة المستشفى بحالة إسعافية، وتبين من خلال قصته المرضية أنه مدخن سابق، وسوابق ارتفاع توتر شرياني، فتق نواة لبية قطنية.
حيث تبين وجود توسع أحواف يمنى مع سوء وظيفة بطين أيمن وارتفاع توتر رئوي شديد، مع وجود خثرة متحركة في الأذينة اليمنى، لتشخص حالته “صمة رئوية كتلية”، وعليه وبعد التواصل مع الاختصاصي المشرف الدكتور محمد الميداني ليبدأ العلاج.
وبين الدكتور الميداني أنه تم وضع المريض على دواعم قلبية لتحسين أرقام الضغط البدء بتطبيق حال خثرة ” ستربتوكيناز ” خلال ٢٤ ساعة، وبمتابعة المريض مخبرياً وصدوياً، تبين دخوله في قصور كلوي حاد أثر الصدمة الناجمة عن “الصمة الرئوية الكتلية”.
وأوضح أنه من خلال المتابعة على الدواعم القلبية والهيبارين الوريدي، تحسنت أرقام الضغط والأكسجة، وفطم المريض عن الدواعم القلبية، وإجراء إيكو قلب بعد تحسن حالة المريض ليبدأ ترقي أرقام الكرياتينين بسياق القصور الكلوي الحاد، وعودتها للطبيعي بدءاً من ١.٩ حتى ٣.٢ العودة للطبيعي ١.٣.
وأشار إلى أنه وباستمرار المتابعة اليومية تماثل المريض للشفاء تدريجياً ويخرج من المستشفى بحالة عامة ممتازة ليعود لأهله وعائلته بصحة وعافية وفق المعطيات Hرقام أكسجة ٩٧٪ بهواء الغرفة، الضغط ١٣٠/٨٠ ، النبض ٨٠، صادر بولي جيد، زوال أعراض الزلة الجهدية، مع إجراء دراسة خثارية للمريض فتبين وجود طفرة العامل (١٣) ومجموعة طفرات أخرى.، وذلك بالتعاون مع فريق العمل الدكتور بلال حيروقة طبيب مقيم داخلية قلبية سنة ٥، والدكتور أسامة نقول طبيب مقيم داخلية قلبية سنة ٥، والممرضة سحر الموسى.