مدير الجيولوجيا للثورة: ٣٨ مليار طن سجيل زيتي مطروحة للاستثمار

الثورة – إخلاص علي:
في ظل الانفتاح العربي على البلاد وخصوصاً بعد الحديث عن عودة النشاط الاقتصادي إلى سورية من جديد بادرت المؤسسات الحكومية لإعداد خطط ودراسات لاستثمار خامات الصناعة المتوفرة في القطر عبر طرحها كفرص استثمارية على المهتمين في هذا المجال وأبرز هذه الخامات “السجيل الزّيتي”.
مدير المؤسسة العامة للجيولوجيا سمير الأسد بيّن في حديث خاص للثورة أن عمليات البحث والتّنقيب عن السجيل الزّيتي في سورية بدأت منذ خمسينيات القرن الماضي لكن بوتائر سرعة متفاوتة من حيث الربط الطردي بين أسعار الطاقة المتاحة من النفط والغاز من جهة واستثمار الصخر من جهة ثانية لافتاً إلى أن أعمال التحرّي الحقيقي عنه بدأت منذ ١٩٨٠ حتى نهاية ١٩٨٥ توقّفت بعد ذلك حتى نهاية ٢٠٠٥ بسبب تدني أسعار النفط والاكتشافات النفطية في سورية.
وأوضح أن شركات رائدة قامت بإنتاج النفط من هذه الصخور في بداية الثمانينات وكانت الكلف وقتها تتراوح بين ١٧،٢ إلى ٣٤،١٥ دولار للبرميل من النفط المستخرج. والإنتاج اليومي مابين ١٩٥٥ برميل إلى ١٤٣٦٠ برميل. مضيفاً أن الكلف تتضمّن التعدين المقلعي وتجهيز الخامات وعمليات التقطير والمعالجة وكلفة الوقود المنتج .
فرص استثمارية..
ونوّه إلى أن الاستثمار الأمثل لها يكون من خلال طرحها كفرص استثمارية على الشركات العالمية المهتمّة من خلال التعاون عن طريق الاتفاقيات مع الدول الصديقة أو طرحها كإعلان داخلي أو خارجي بعد إنجاز دفاتر الشروط الفنيّة والمالية والحقوقية بالتعاون مع الجهات المعنية في الوزارات المختصة.
وأشار  مدير المؤسسة إلى أن السجيل الزيتي  ينتشر في مواقع مختلفة ( وادي اليرموك- السلسلة الساحلية- السلسلة التدمرية – الكرداغ- والصحراء السورية – جنوب شرق حلب) مبيناً أن الاحتياطي العام بلغ ٣٨ مليار طن ويمكن زيادته بالتوسع في المنطقة.
ميزات اقتصادية..
وأوضح أنّ حرق السجيل الزّيتي لإنتاج الطاقة الكهربائية عملية اقتصاديّة ونتائجها واضحة ويمكن أن تكفي لسد جزء من حاجة المنطقة الشمالية أو الجنوبية مبيّناً أنّ محطات توليد الكهرباء منه تعمل بدارة مائيّة مغلقة لا تحتاج لكميات إضافية من الماء مقارنة مع محطات تقطير الخام نظراً لاحتوائه على أوكسيد الكالسيوم الذي يتفاعل مع غاز الكبريت مشكّلاً الجص وبالتالي يخفّف بشكل كبير من التلوث إلا أن استثماره يعتبر من الاستثمارات الصعبة والمكلفة وذات المردود الضعيف بالإضافة لحاجته إلى ملاءة مالية كبيرة جداً وشروط استثمار فنيّة وبيئيّة صعبة.
تجارب سابقة ،منوّهاً إلى أنّ وزارة النفط سبق وطرحت إعلانا عالميا لاستثمار صخور السجيل الزّيتي في موقع خناصر (جنوب شرق حلب ١٠٠ كم) في عام ٢٠١١ لمرتين متتاليتين كما تم دعوة عدد من الشركات العالمية المهتمة للاستثمار في هذا المجال إلا أن ظروف الأزمة حالت دون ذلك.

آخر الأخبار
موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية الدفاعات الجوية الروسية تسقط 23 مسيرة أوكرانية خسائر كبيرة لكييف في خاركوف الأرصاد الجوية الصينية تصدر إنذاراً لمواجهة العواصف الثلجية النيجر تطلب رسمياً من الاتحاد الأوروبي تغيير سفيره لديها جرائم الكيان الإسرائيلي والعدالة الدولية مصادرة ١٠٠٠ دراجة نارية.. والجمارك تنفي تسليم قطع ناقصة للمصالح عليها إعادة هيكلة وصيغ تمويلية جديدة.. لجنة لمتابعة الحلول لتمويل المشروعات متناهية الصِغَر والصغيرة العقاد لـ"الثورة": تحسن في عبور المنتجات السورية عبر معبر نصيب إلى دول الخليج وزير السياحة من اللاذقية: معالجة المشاريع المتعثرة والتوسع بالسياحة الشعبية وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة"