الثورة – جاك وهبه:
رغم الإنتاج الجيد لمحصولي البازيلاء والفول لهذا الموسم في محافظة ريف دمشق والذي قدر بحسب مديرية الزراعة بحوالي 11562 طناً لمحصول البازيلاء و حوالي 18377 طناً لمحصول الفول الأخضر، إلا أن شركة كونسروة دمشق وبحسب التقرير الإنتاجي الصادر عنها لم تستجر منذ بداية العام ولنهاية شهر أيار أي كميات تذكر من مادة الفول الأخضر (قرون) واستجرت كمية قليلة من البازيلاء الخضراء (قرون) لا تتجاوز الطن الواحد بهدف تصنيعها ككونسروة معلبة وتصريفها في الأسواق الداخلية.
ولإيضاح الأسباب توجهت «الثورة» باستفساراتها إلى مدير عام الشركة أحمد أمين أحمد الذي بين أن الشركة تستجر مادتي البازيلاء والفول الأخضر من السوق المحلية حسب الطلب مع مراعاة إمكانية تسويقها وقامت قبل بدء الموسم بتجهيز كافة خطوط الإنتاج حيث من المخطط إنتاج ٢٢٥ طناً من مادة البازيلاء و ٣٠ طناً من الفول خلال العام الحالي، لكن ضعف السيولة المادية للشركة وعدم توافر العلب المعدنية اللازمة للتعليب حالا دون استجرار الكميات اللازمة من المادتين (الفول – البازيلاء)، مشيراً إلى أنه تم الإعلان لأكثر من مرة عن عدة مناقصات لتأمين العلب المعدنية ولم يتقدم إليها أحد.
ولفت أحمد الى أنه رغم كل الصعوبات التي تعترض عمل الشركة مازالت مستمرة بأداء دورها وتواجدها في السوق والتدخل الإيجابي فيها، وتطمح بشكل دائم إلى تنويع سلة منتجاتها من الخضار والفواكه الموسمية وخاصة تلك التي تشهد طلباً وإقبالاً كبيراً عليها من قبل المستهلكين وذلك من خلال إنتاج أصناف جديدة تلبي حاجة السوق الداخلية وطرحها بأسعار منافسة، إضافة لرفد جهات القطاع العام المتعاقدة معها وذلك في إطار خطة وزارة الصناعة والمؤسسة العامة للصناعات الغذائية لتطوير الإنتاج كماً ونوعاً مع الحفاظ على الجودة وأفضل المواصفات ودعم الشركات والمعامل بكل الإمكانات المتاحة للعمل بأقصى طاقاتها وتذليل الصعوبات والمعوقات التي تعيق العملية الانتاجية.
وبين أن الشركة استطاعت منذ بداية العام ولنهاية الشهر الرابع أن تنتج وتنفذ كامل العقد المتفق عليه مع إدارة التعيينات العسكرية ومستمرة بتنفيذ باقي العقود، كما انتهت من تصنيع وتجهيز السلل الغذائية التي تتضمن حوالي ١٢ منتجاً متنوعاً والمنفذة لصالح عدد من الجهات العامة وبناء على طلبها،كما قامت بإنتاج أكثر من ٦٧ طناً من مادة معجون البندورة و٦٣٣ طناً من المربيات والخشافات و١٠٧ أطنان من الكونسروة المتنوعة و٣٦ طناً من الحلاوة الطحينية.
وأشار مدير عام الشركة إلى جملة من الصعوبات التي تعترض عمل الشركة والمتمثلة بإحجام الموردين عن التقدم بسبب تذبذب سعر الصرف في السوق المحلية وما ينشأ من مخاطر تخصهم، ونقص العمالة والكفاءة العلمية بشكل كبير، وقدم بعض الآلات واهترائها وصعوبة إعادة اعمارها بسبب التكلفة المالية الكبيرة والتي تفوق إمكانيات الشركة، إضافة لارتفاع وتذبذب أسعار المواد الأولية الداخلة في عملية الإنتاج.
وتتبع شركة كونسروة دمشق للمؤسسة العامة للصناعات الغذائية، وكانت الغاية من إحداثها تصنيع فائض المحاصيل الزراعية (خضار وفواكه وبقوليات) ككونسروة معلبة وتصريفها في الأسواق الداخلية والعمل على إيجاد أسواق خارجية وانتاج مختلف أنواع الكونسرة كالمربيات بأنواعها وحمص بالطحينة وفول مدمس وأخضر وبامياء وفاصولياء خضراء.