الثورة – هراير جوانيان:
يلعب المدربون في كرة القدم دوراً محورياً في نجاح أي فريق، نتيجة المسؤولية الضخمة الملقاة على عاتقهم، حول طريقة اعتماد الأسلوب والاستراتيجية، التي تجعلهم يصعدون إلى منصات التتويج في البطولات المحلية والقارية والدولية.
وخلال القرن الحادي والعشرين، برز عدد من المدربين، لكن هناك 5 أسماء ستواصل الجماهير الرياضية تذكرها طويلاً، بعدما خطفوا الأضواء مع أنديتهم، وصنعوا أمجادهم المحلية والقارية والدولية، بسبب طريقة لعبهم، والتكتيكات، التي اعتمدوا عليها.
– زين الدين زيدان..
لا يختلف اثنان على أن زين الدين زيدان يُعد أحد أساطير كرة القدم، سواء مع منتخب فرنسا أو مع نادي ريال مدريد الإسباني، لكن زيزو نجح كمدرب، وترك بصمته في ذاكرة الجماهير الرياضية، التي لن تنسى ما فعله في دوري أبطال أوروبا.
زيدان قاد نادي ريال مدريد كمدرب إلى تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا في ثلاث مناسبات متتالية من 2016 إلى 2018، وهو إنجاز غير مسبوق في العصر الحديث للمسابقة القارية، كما حصل على العديد من الألقاب المحلية، بما في ذلك لقبان في الدوري الإسباني وكأس العالم للأندية مرتين.
– أليكس فيرغسون..
يعد أحد أساطير عالم التدريب، بسبب النجاحات التي حققها مع مانشستر يونايتد الإنكليزي، بعدما بنى فريقاً قادراً على المنافسة في البطولات المحلية والقارية، واستطاع نيل لقب البريميرليغ في 13 مناسبة، سبعٌ منها في القرن الحادي والعشرين.
ولن تنسى جماهير مانشستر يونايتد ما فعله فيرغسون قارياً، بعدما قاد الشياطين الحُمر إلى نيل لقب دوري أبطال أوروبا في مناسبتين، الأولى كانت في عام 1999، والثانية في عام 2008، ولم ينجح بعد الاسكتلندي أي مدرب مع الفريق الإنكليزي، من نيل اللقب القاري.
– جوزيه مورينيو..
يمتلك البرتغالي المخضرم تكتيكاً خاصاً، جعل الكثير من المديرين الفنيين يسيرون على خطاه، بالإضافة إلى تميزه بالتصريحات الصحفية، التي يتكلم بها بصراحة مطلقة، ولا يتردد في التعبير عن غضبه من اللاعبين أو الإدارات نهائياً.
لكن جوزيه مورينيو مدرب ناجح، والألقاب التي ساهم بتحقيقها خلال مسيرته، تؤكد بأنه أحد أفضل 5 مديرين فنيين في القرن الحالي، حيث نال لقب دوري الأبطال مع بورتو وإنتر ميلانو، بالإضافة إلى الدوري الأوروبي مع مانشستر يونايتد، ودوري المؤتمر الأوروبي مع روما الإيطالي، والعديد من الألقاب المحلية مع تشلسي وريال مدريد.
– كارلو أنشيلوتي..
ترك كارلو أنشيلوتي انطباعاً رائعاً لدى جميع النجوم، الذين أشرف على تدريبهم، بفضل براعته الإدارية، وسلوكه الهادئ مع الغاضبين، بالإضافة إلى سجله الحافل بالإنجازات، التي تجعله أحد أعظم المديرين الفنيين في القرن الحالي.
ويعد أنشيلوتي، هو المدرب الوحيد الذي توج بالدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى (ريال مدريد الإسباني، باريس سان جيرمان الفرنسي، بايرن ميونيخ الألماني، ميلان الإيطالي، تشلسي الإنكليزي)، بالإضافة إلى سجله الأوروبي الحافل.
واستطاع أنشيلوتي خلال مسيرته قيادة ميلان إلى نيل لقب دوري أبطال أوروبا، وفعلها أيضاً مع ريال مدريد الإسباني في مناسبتين، آخرها في موسم 2021-2022، التي يصفها البعض بأنها أصعب بطولة على الإطلاق، بعدما تغلب على باريس سان جيرمان، تشلسي، مانشستر سيتي، ليفربول، في رحلة اللقب الـ14 بتاريخ الملكي.
– جوسيب غوارديولا..
صاحب الفلسفة الخاصة والرؤية الجديدة في عالم كرة القدم، وصانع الإنجازات مع برشلونة ومانشستر سيتي، بفضل أسلوب لعبه التكتيكي المبتكر، بالإضافة إلى سعيه المتواصل في تحقيق الكمال، وإحداث ثورة شاملة في الساحرة المستديرة.
ونجح غوارديولا مع برشلونة من 2008 إلى 2012، بعدما حقق الثلاثية التاريخية غير المسبوقة في الموسم الأول، ونال العديد من الألقاب المحلية والقارية والدولية، حتى قرر الرحيل إلى بايرن ميونخ، الذي توج معه بالألقاب المحلية فقط، ولم يتمكن من حصد دوري الأبطال.
لكن غوارديولا أظهر ما يتمتع به كمدرب مع مانشستر سيتي، بعدما حصد 5 ألقاب في الدوري الإنكليزي الممتاز، وبات قريباً من نيل الثلاثية التاريخية مع رفاق محرز، وتفصله مواجهة وحيدة أمام إنتر ميلانو في نهائي الأبطال.