الثورة:
أكد مجلس الشعب أن يوم السادس والعشرين من حزيران عام 1974 كان محطة مهمة في حياة الشعب السوري الأبي، ومنطلقاً أساسياً في مسيرة تحرير الأراضي المغتصبة، حيث رفع القائد المؤسس حافظ الأسد العلم العربي السوري في سماء القنيطرة المحررة، بعد دحر الاحتلال الصهيوني الغاشم عن المدينة الصامدة، وتطهير ثراها الغالي من رجس المحتلين والمعتدين.
وأشار المجلس في بيان بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لرفع العلم والتي تصادف يوم غد إلى أن هذه الذكرى تعيد للأذهان تاريخاً مجيداً سطره حماة الديار في مواجهة غطرسة وإجرام العدو الصهيوني، حيث أجبر على الانسحاب تحت وقع ضربات جنودنا الميامين الذين شكلوا أنموذجاً فريداً لإيمان رجال قواتنا المسلحة الباسلة بتشكيلاتها كافة، وقدرتهم على تحقيق النصر ودحر العدوان.
وقال المجلس: “إن أنظارنا ترنو إلى الجولان السوري المحتل الذي قاوم أبناؤه وما يزالون الممارسات الصهيونية بعزيمة لا تلين وتصميم على التحرير، ورفض كل محاولات الضم والتهويد، وكان آخرها الانتفاضة الشعبية في وجه المشروع الخبيث بضم آلاف الدونمات الزراعية من أراضي أهلنا في الجولان لإنشاء التوربينات الهوائية العملاقة”.
وأكد المجلس أن السوريين اليوم متمسكون أكثر من أي وقت مضى بتحقيق النصر النهائي على قوى الشر والعدوان والإرهاب المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، معرباً عن يقينه بفشل جميع أساليب العدوان والحصارات الجائرة بفضل وعي الشعب السوري وبسالة رجال الجيش العربي السوري بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، وصولاً إلى تحرير ما تبقى من الأراضي السورية الرازحة تحت نير الإرهاب والاحتلال، طال الزمن أو قصر.
وختم المجلس بيانه بتوجيه تحية الإجلال والاحترام لروح القائد المؤسس حافظ الأسد ولأرواح شهداء حرب تشرين التحريرية المجيدة وأرواح شهداء الوطن الأطهار، وتحية الإباء والشموخ والكبرياء لرجال الجيش العربي السوري.