يتندر أحدنا في تأمل حالة عيد، جردته الضغوطات المعيشية والحياتية من مظاهره وطقوسه الاجتماعية التي تميز أيامه، وأغلبنا يتجاهل ديكور العيد من ملبس ومأكل وعادات وتقاليد، مجبراً لا بطلاً .
يقول آخر في العيد، رغبتنا في التعبير عن البهجة والفرح بحلول العيد تتحدى الظروف المعيشية كلها ويمكن أن نترجمها بالاستمتاع بعطلة العيد مع أفراد الأسرة، حيث أغلب البيوت يكون رب الأسرة مشغولاً أيام السنة ويلتقي زوجته وأطفاله في أيام العطل والأعياد في أحسن الأحوال وبقية الأيام يخرج من بيته قبل أن يستيقظوا ويعود إليه بعد أن يناموا وتنحصر مهمته الأساسية في تأمين لقمة العيش ويجلس منهكاّ في البيت ويقتصر سلوكه المنزلي على الثلاثي الرتيب ..عمل ،أكل ،نوم .
لو شئنا اختصار الكثير من مظاهر التحول التي طرأت على عادات العيد لقلنا إنها تميل إلى التبسيط أكثر فأكثر، فالاستهلاك الترفيهي في العيد من ملابس جديدة وتعدد وتنوع أصناف ومسميات الحلوى أي نقصد نمط السلوك الإنفاقي في الاستهلاك الغذائي خلال أيام العيد عند بعض الأسر مهما بلغت مداخيلها قلت أم كثرت، هي ثقافة خاطئة ورونق العيد في جديد الثياب الذي تعتمده ربات البيوت من خلال تدويرها لملابس قديمة وإضافة بعض لمساتها السحرية من زركشات تضفي عليها الجمال والأناقة، وقطعة حلوى من صنع يدها لها مذاق لا ينسى طعمه .
وتبقى التهنئة بحلول العيد سواء عن طريق التواصل الافتراضي أم الواقعي ..على شاشة الموبايل أو بالحضور الشخصي هو تعبير عن الفرح ولتوطيد أواصر العلاقات الاجتماعية والمحبة بين ذوي القربى والأصدقاء والمعارف وهي عادة مستحبة وواجب اجتماعي، وكل عام وأنتم بخير.

السابق