سياسة الجباية

ما زالت السياسة المتبعة في الجباية والتحصيل الضريبي محط استفسار من الكثيرين كما أنها ماتزال تثير الجدل والامتعاض وخاصةً بعد فرض المزيد من الرسوم والضرائب وارتفاع نسبتها وتضاعفها…
الاتهامات الموجهة كثيرة ربما أهمها أن مايجري على صعيد التكليف الضريبي غير منطقي وفيه تجنّ على المكلفين كما أنه يسهم سلباً في النمو الاقتصادي وغير ذلك من الطروحات الأكاديمية المعروفة من أصحاب الخبرة والاختصاص ولكن ألم يكن  هذا مطلباً طرح كثيراً فيما مضى…؟
عانت سورية طويلاً من التهرب الضريبي حيث كانت التكليفات الضريبية غير حقيقية ولا تمت للواقع بصلة كما أن التهرب الضريبي كان سائداً من مختلف الشرائح ما عدا شريحة العاملين في الدولة بحكم أن حالهم مكشوف على الجهات المعنية، أما التجار وأصحاب المهن ورجال الأعمال تعودا على إخفاء تعاملاتهم المالية بنجاح طوال سنوات واليوم ومع شح الموارد وتغير الظروف لم يعد أمام الجهات المعنية من  خيارات لرفد الخزينة بما يلزم من أموال  سوى الضرائب لضمان سير الأمور ربما بالحد الأدنى في ظل الحرب والحصار، ولكن هل هاذا يعني أن الأمور أصبحت افضل…؟
المشكلة أن الجهات المعنية نجحت في معالجة التهرب الضريبي بغض النظر عن الأسلوب… إلا أنها لم تنجح بعد في معالجة الانعكاس الضريبي الذي أصبح يصب على عاتق المواطن من خلال أن الشرائح التي تسدد الضريبة  تعمل على تحميل الضريبة للمستهلك الأمر الذي يفسره جزء من إرتفاع الأسعار الذي نشهده حالياً…
سياسة الجباية لها محاذير من وجهة نظر اقتصادية ربما أهمها أن الاقتصاد القائم على الجباية يفقد القدرة على تحقيق التنمية المستدامة ويؤثر سلباً على الشرائح الاجتماعية المتوسطة والصغيرة، وهنا يتمثل التحدي الأكبر للجهات المعنية، فوفق المفهوم الأساسي للضريبة يجب أن تترافق الضرائب بارتفاع في مستوى الخدمات وهذا أمر غائب اليوم بشدة..
ما يجري اليوم على صعيد التحصيل الضريبي بحاجة إلى تدخل يبدأ من تعزيز الوعي الضريبي بداية وتكريس مفهوم مسؤولية المواطن تجاه هذا الموضوع ولكن مع تحديد كل شريحة ومدى مسؤوليتها مع منع الانعكاس الضريبي قدر الإمكان، وذلك لا يتم إلا من خلال حوار شفاف بين الجهات المعنية ومختلف الشرائح ولا ضير من التعامل بمرونة تضمن حق الدولة والمكلفين في آن معاً.

آخر الأخبار
السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية