13 أسيراً يواصلون معركة الأمعاء الخاوية إصابات بمواجهات غرب جنين والاحتلال يحاصر بيت أمر في الخليل

الثورة – ناصر منذر:
في ظل الانتهاكات المتصاعدة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، أُصيب شاب فلسطيني اليوم بشظايا رصاص الاحتلال، خلال مواجهات اندلعت في بلدة اليامون غرب جنين، واعتقل آخر في بلدة كفر راعي جنوباً.
وأفادت وكالة وفا نقلاً عن مصادر أمنية، بأن شاباً أصيب بشظايا رصاص الاحتلال عقب اقتحام اليامون، ومداهمة عدد من المنازل، وتفتيشها.
يأتي ذلك في وقت اقتحمت فيه قوات الاحتلال منطقة رأس الجورة بمدينة الخليل، وقامت بحملة دهم واعتقالات، قبل أن تغلق البوابة الحديدية التي أقامتها منذ سنوات على المدخل الرئيسي لبلدة بيت أمر شمال الخليل، ومنعت المواطنين من التنقل، ما أجبرهم على سلوك طرق بديلة ووعرة وبعيدة.
كما أعلنت قوات الاحتلال أنها ستقوم بهدم منزل عائلة الشهيد خالد مصطفى عبد اللطيف صبّاح، في قرية عوريف جنوب نابلس.
واستشهد صبّاح (24 عاماً) في 20 حزيران الماضي، برصاص وحدة خاصة من قوات الاحتلال شمال طوباس، بعد ساعات قليلة من استشهاد ابن قريته مهند فالح عبد الله شحادة (26 عاماً) برصاص مستوطن على طريق رام الله-نابلس، بالقرب من قرية اللبن الشرقية، بذريعة تنفيذهما عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل 4 مستوطنين وإصابة آخرين.
وعقب استشهادهما، اقتحمت قوات الاحتلال قرية عوريف، وداهمت منزلي عائلتهما وأخذت قياساتهما، استعداداً لهدمهما.
وتصنّف جريمة هدم منازل عائلات الشهداء، في إطار سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي، التي تعد انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة.
في الأثناء اعتدى مستوطنون على مدرسة في قرية وداي السيق شرق رام الله، وفق المشرف العام لمنظمة البيدر الحقوقية حسن مليحات الذي قال: إن عدداً من المستوطنين اقتحموا مدرسة «التحدي»، وقاموا بتخريب نوافذها وممتلكاتها وتحطيمها، وخربوا العديد من محتوياتها.
ويتعرض الفلسطينيون في تجمع وادي السيق لاعتداءات متكررة من المستوطنين وقوات الاحتلال، بهدف ترحيلهم وتهويد المنطقة.
كما اقتحم عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ونفذ المستوطنون جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية، ونشرت قوات الاحتلال عناصرها في باحات الأقصى، وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات المستوطنين على فترتين صباحية ومسائية يومياً، باستثناء يومي الجمعة والسبت، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد.
في سياق آخر، ورفضاً لسياسات الاحتلال الإجرامية، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين اليوم إن 13 أسيراً في سجون الاحتلال، يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضاً لاستمرار أسرهم الإداري.
وأفاد نادي الأسير، بأن ستة أسرى في ما يسمى سجن «ريمون» انضموا يوم الخميس الماضي إلى الأسرى المضربين عن الطعام، مشيراً إلى أن أربعة أسرى يواصلون إضرابهم عن الطعام منذ 15 يوماً، فيما يواصل أسيران إضرابهما منذ 11 يوماً، إضافة إلى أسير آخر شرع بإضرابه منذ سبعة أيام.
ويأتي إضراب الأسرى الـ13، تزامناً مع الخطوات النضالية التي شرع بها الأسرى الإداريون في ما يسمى سجن «عوفر» وعدة سجون أخرى، واستمرار نحو 60 أسيراً في مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال العسكرية.
يُذكر أن سلطات الاحتلال أصدرت 1978 أمر اعتقال إدارياً منذ مطلع العام الجاري، أعلاها في شهر تموز المنصرم، وبلغت 370 أمراً.