الثورة – لجين الكنج:
في ظل التحضيرات الجارية لعقد قمة مجموعة دول بريكس التي ستنعقد يوم غد في مدينة جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا وستستمر حتى الـ24 من آب الجاري، ذكر رئيس قسم السياسة النقدية في بنك “بريكس” أيفاندو كاسينو، أن بنك مجموعة “بريكس” يعمل على تطوير عملة رقمية موحدة لدول المجموعة.
ونقلت وكالة تاس عن كاسينو، قوله إن إصدار العملة الرقمية سيتم على مراحل، وقد تبصر النور في غضون 5-10 سنوات، مشيرا إلى أنه قد يتم استخدامها في البداية أداة للاستثمار، وبعد ذلك في التعاملات التجارية.
وبحسب تقرير أعدته وكالة سبوتنيك، فإن بنك التنمية الذي أسسته “بريكس”، عام 2015، أسهم في تمويل مشروعات بنية تحتية وطاقة ومياه تقدر قيمتها بـ 33 مليار دولار، حتى الآن، ويمكن له أن يصبح منافسا للبنك الدولي ومؤسسات التمويل الغربية الأخرى.
ولفت التقرير إلى أن “جميع دول “بريكس” الـ5 أصبحت تدفع في اتجاه التعامل بالعملات المحلية في التبادلات التجارية، خاصة بعد أزمة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الغربيون ضد روسيا، بسبب العملية العسكرية الروسية الخاصة”.
وأشار التقرير إلى تأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن “نحو 80 في المئة من التبادلات التجارية بين موسكو وبكين تمت، خلال العام الماضي، باستخدام العملات المحلية، ووصلت قيمتها إلى 190 مليار دولار”.
هذا وتمثل قمة “بريكس 2023” مؤتمرا دوليا يشارك فيه رؤساء دول ورؤساء حكومات الدول الـ5 الأعضاء في المجموعة، إضافة إلى زعماء وممثلي نحو 50 دولة، من المتوقع حضورهم القمة، التي تستضيفها جنوب أفريقيا، خلال الفترة من 22 حتى 24 آب الجاري.
وستكون “بريكس 2023” هي النسخة الـ15، وتتولى الرئاسة الدورية لها دولة جنوب أفريقيا، التي وجّه رئيسها سيريل رامافوزا، دعوات لقادة 53 دولة أفريقية من أصل 67 دعوة لقادة في العالم ليس من بينهم أي من القادة الغربيين.
وتمثل قضية توسع “بريكس” بضم أعضاء جدد من أهم القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة.
وفي وقت سابق، صرح الكرملين بأن أجندة قمة “بريكس” تشمل بحث انضمام أعضاء جدد إلى المجموعة وإطلاق عملة مشتركة أو عملة “بريكس”.
وقبل ذلك أشار مسؤول سابق في البيت الأبيض، إلى أن عملة “بريكس” قد تهزّ عرش الدولار في ظل تراجعه وارتفاع التضخم وانعكاس ذلك على اقتصادات العالم والدول المحتفظة بالدولار.
