لماذا لا يترجمون من العربية..؟

يمن سليمان عباس:

هو سؤال قديم جديد ما زال مطروحاً بقوة: لماذا لا نجد الكثير من الترجمات للأدب العربي إلى اللغات العالمية الأخرى..
هل هو أدب قاصر مثلاً أم أن ثمة مركزية غربية تحكم كل شيء حتى في الأدب وقد أشار إليها الكثيرون..
لدينا كتّاب ومبدعون على مستوى عال يستحقون العالمية ولكن ثمة تقصير من كثير من الجهات العالمية والعربية.
السؤال نفسه طرحه الدكتور جودت هوشيار الناقد والكاتب العراقي الذي رأى أن ( العربية لغة عظيمة، وهي إحدى اللغات الرسمية الست في الأمم المتحدة ومنظماتها العديدة. كما أن الأدب العربي قديمه وحديثه بالغ الثراء، ومع ذلك فإن ما يترجم من هذا الأدب إلى اللغات العالمية جد ضئيل، قياساً بما يترجم من اللغات الأخرى، فعلى سبيل المثال نجد أن الترجمة من اللغة الإسبانية إلى اللغات الأخرى، أكثر مما يترجم من آداب 22 دولة عربية مجتمعة، ترى ما السبب؟ هل هو المستوى الفكري والفني للأعمال الأدبية العربية؟ أم عدم انتشار اللغة العربية في العالم؟. لا هذا ولا ذاك، بل إن الأمر يتعلق– وأنا أتحدث هنا عن الأدب السردي حصراً – بطغيان الأساليب الزخرفية على أداء الكتّاب العرب، فهم يهتمون في المقام الأول بالمحسنات اللغوية والحشو والتكرار، ما يؤدي إلى ترهل نصوصهم، فهم يعبرون عن المعنى الواحد في النص الواحد، بصيغ مختلفة لا اختلاف بينها سوى في الألفاظ، وليس في المعنى، واللغة العربية زاخرة بالمترادفات وعندما تترجم مثل هذه النصوص إلى اللغات الأخرى يبدو الأمر غريباً جداً.

العربية ليست أقل قدرة على الأداء الواضح والجاد والمركز من اللغات العالمية الأخرى.
ولكن أغلب الكتّاب العرب لا يحرصون على طلب الدقة والحتمية في اختيار الألفاظ
بل يستعملون الفاظاً عائمة، غائمة المعنى ،أو زائدة ومكررة. فمثل هذه الألفاظ تخل بالمعنى وتشل قدرة الذهن على التفكير الواضح المحدد.
اللفظ وعاء الفكر ولا وضوح لفكر إلا بالأسلوب الجاد الدقيق الخالي من الحشو والترهل اللفظي).
ويمكن أن نضيف إلى ما قاله هوشيار غياب الإعلام والمؤسسات العربية التي ترعى وتمول مثل هذه الأعمال وترجمتها إلى اللغات الأخرى.
ليس لدينا جسور تواصل حقيقية مع المؤسسات العالمية المعنية بالأمر.. وهذا جانب مهم أيضاً لا نجد جهات رسمية عربية مثل المنظمة العربية للثقافة والتربية تهتم بذلك.

آخر الأخبار
مليارا دولار سنوياً.. هدف الشركات الحكومية خلال ثلاث سنوات "اليونيسيف " تقدم خدمات صحية لمهجّري السويداء بداعل  "العودة إلى المدرسة" يستقبل زواره في مجمع طرطوس الاستهلاكي  الفوسفات تحت المجهر… توضيحات تحسم الجدل حول "يارا" تحسين الواقع الخدمي في ريف دمشق جامعة اللاذقية تطلق "وجهتك الأكاديمية" 10 ملايين دولار لتأهيل الطرقات في حلب يمنح الخريجين أملا أوسع إدراج معاهد حلب الصحية تحت " التعليم التقاني" الاستثمار الوطني .. خيار أكثر استدامة من المساعدات الشرع.. رؤية جديدة للعلاقات الدولية منصة إلكترونية.. هل يصبح المواطن شريكاً في مكافحة الفساد؟ بمشاركة سوريا.. اجتماع وزاري تحضيري للقمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة انطلاق ملتقى "وجهتك الأكاديمية" في "ثقافي طرطوس" المنصة الإلكترونية.. تعزيز الرقابة المجتمعية في مكافحة الفساد لجنة بحجم "بلدية".. مشاريع خدمية متواصلة في كشكول "وجهتك الأكاديمية".. في جامعة حلب..مساعدة الطلاب لاختيار تخصصهم الجامعي الجفاف الشديد ينتشر في جميع أنحاء نصف الكرة الشمالي بين 3 و5 ملايين سنوياً.. أجور نقل الطلاب ترهق جيوب الأهالي "الغار الحلبي".. عبق التراث السوري اللجنة العليا تتوقع إجراء الانتخابات قبل نهاية أيلول الحالي