الثورة – مجد عبود:
كرمت وزارة الثقافة الحارسين محمود الخطيب وشاهين شاهين، تقديراً لدورهما في حماية المتحف الوطني بدمشق خلال ليلة التحرير، وأعلن وزير الثقافة محمد صالح أمام وسائل الإعلام عن منحهما مكافأة مالية قدرها خمسون
مليون ليرة سورية لكل منهما. وجاءت الإشادة بعد أن قام الحارسان بتأمين المتحف وحماية محتوياته الأثرية، بعد انسحاب وحدة الحراسة المكلفة سابقاً، ما حال من دون وقوع أضرار أو سرقات في أحد أهم المعالم التراثية السورية.
وبحسب إفادة الخطيب لصحيفة الثورة أنه بقي في موقعه رغم تدهور حالته الصحية، وأغلق أبواب المتحف لمنع الاقتحام، وتمكن من إخماد حريق باستخدام أكثر من 22 طفاية حريق، حتى وصول زميله شاهين شاهين في صباح اليوم التالي. وأوضح شاهين أنه فصل التيار الكهربائي كإجراء وقائي، وتفقّد القاعات للتأكد من سلامة المقتنيات، وتواصل مع الجهات المختصة، مؤكداً أنه لم تُسجل أي حالة سرقة أو تخريب خلال تلك الليلة. وأشار الحارسان إلى أن دافعهما كان الإحساس بالمسؤولية والانتماء الوطني، مؤكدين أن المقتنيات الأثرية التي حمياها تمثل شواهد حية على حضارات متجذرة في التاريخ السوري.
ويُعد المتحف الوطني بدمشق من أقدم المتاحف في المنطقة، ويضم مجموعات أثرية تمثل الحضارات التي تعاقبت على سوريا عبر آلاف السنين.