فن البالون تويستنج …لنتعرف على هذا الفن المبهج

الثورة:

طالما كانت البالونات مصدرًا للترفيه والمتعة لعدة قرون. إنها متعة الألعاب، وعنوان البهجة للأطفال، وكرنفال الألوان في المناسبات والاحتفالات الذي لا ينتهي، منها تُصنع زخارف جذابة وتكوينات أنيقة وتنسيقات مبدعة في كثير من الأحيان لمختلف أنواع المناسبات، كما تعد عمليات إطلاق البالونات الجماعية عنصرًا جاذبًا للبهجة والفرح، باعثًا للسرور، والحبور والفرح، مثيرًا للسعادة والمرح، على أنه مؤخرًا أصبحت البالونات وسيلة للإبداع وتستخدم لإنشاء نماذج غريبة الأطوار بالإضافة إلى أعمال فنية أكثر جدية من خلال فن البالون تويستنج أو طي البالونات أو النحت بواسطة البالونات..

حيث فن النحت للبالونات أو طي البالونات (ليها والتوائها) Balloon Twisting هو فن إنشاء النماذج عن طريق لف البالونات وربطها. وتطبيقه الأكثر شيوعًا هو تكوين أشكال مسلية تشبه الحيوانات أو الشخصيات الخيالية. ومع ذلك، يستخدم بعض الفنانين هذه التقنية لإنشاء منحوتات أكبر وأكثر طموحًا.

يعد التواء البالون أمرًا مسليًا ومثيرًا للإعجاب وقد ظهرت العديد من التكنيكات لهذا الفن، وعلى الرغم من أن البالونات تحظى بشعبية كبيرة في أجزاء كثيرة من العالم، إلا أنها يمكن أن تشكل خطرًا على الحياة البرية إذا طارت وهربت إلى البيئة بدون انتباه، وعلى الرغم من أنه ليس من الضروري تجنب البالونات، إلا أنه من المهم اتباع احتياطات معينة عند استخدامها من أجل الحفاظ على سلامة الحيوانات.

فقد كانت البالونات الأولى تُصنع من مثانة الحيوانات أوالأمعاء أوالمعدة. ووفقًا للتاريخ فقد صنع شعب الآزتيك حيوانات بالونية من أمعاء القطط لتقديمها لمقدساتهم.
عقب قرون طويلة صنع مايكل فاراداي، وقد كان عالمًا كيميائيًا وفيزيائيًا مشهورًا، أول بالونات مطاطية عام 1824 وملأها بغاز الهيدروجين. كانت البالونات مصنوعة من مادة الكاوتشوك، المعروفة أيضًا باسم المطاط الهندي أو الصمغ المرن. تم إنتاج هذه المادة من مادة اللاتكس اللبنية المستخرجة من شجرة المطاط. يعتبر اللاتكس الطبيعي مادة جيدة لصنع البالون، لأنه يتصلب عند تعرضه للهواء ويشكل مادة قابلة للتمدد ومرنة ومقاومة للماء. ومع ذلك، يميل المطاط المصنوع من اللاتكس الطبيعي إلى الذوبان في الطقس الحار والتشقق في الطقس البارد.
في عام 1847، بدأ الفيزيائي الانجليزي الشهير السير جيفري إنغرام في صنع البالونات من المطاط المفلكن. هذا النوع من المطاط لا يتأثر بتغيرات درجات الحرارة، وقد قام بتغيير هيكل البالون من خلال عملية كيميائية تنطوي على الكبريت.

بينما تصنع البالونات الحديثة من اللاتكس الطبيعي الذي يحتوي على مواد مضافة أو من النايلون أو مادة معدنية. وعادة ما تكون مملوءة بالهواء أو الهيليوم بدلا من الهيدروجين القابل للاشتعال.
ثم ظهرت بالونات الكيميائي ستانلي لويد ميلر، وهي مصنوعة من النايلون ومغطاة عمومًا بطبقة معدنية. وهي ليست قابلة للتحلل. كما أنها توصل الكهرباء ويمكن أن تسبب أضرارًا وإصابات إذا اتصلت بخطوط الكهرباء أو المعدات الكهربائية الأخرى.

يُعرف فن طي البالون او ليّ البالون Balloon Twisting أيضًا باسم نمذجة البالون أو النحت للبالون، ويُعد إنشاء حيوانات وأشياء أخرى عن طريق لف البالونات نشاطًا شائعًا في حفلات أعياد الميلاد والاحتفالات، وقد أصبح شكلاً من أشكال الفن أيضًا. غالبًا ما يشير مبتكرو النماذج الأكبر والأكثر تعقيدًا إلى عملهم على أنه فن البالون وإلى أنفسهم كفنانين مبدعي نحت البالون.
فقد أصبحت نمذجة البالون فنًا من فنون الأداء، حيث تزور مجموعات النمذجة المدارس وتقدم عروضها في المسارح. يتم أيضًا إنشاء منحوتات مصنوعة من البالونات كجزء من بعض عروض المهرج والسحر. بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام البالونات لإنشاء المباني والأثاث والأزياء والزهور والحيوانات شبه الواقعية وأماكن الترفيه.
يقوم الفنانون المهرة بإعداد منحوتات بالونية مفصلة بشكل مثير للدهشة وأحيانًا كبيرة جدًا للعرض العام. أثناء إنشاء منحوتاتهم، يأخذ الفنانون في الاعتبار كيف ستظهر المنحوتات عندما تنكمش البالونات تدريجياً. إن المظهر المتغير للنحت يصبح في الواقع جزءًا من الفن. يتم أيضًا إنشاء منحوتات البالونات كقطع مركزية لحفلات الزفاف والمعارض التجارية والمناسبات الخاصة الأخرى. في هذه الحالات، يتم التركيز على الجاذبية بدلاً من الترفيه.
غالبًا ما يفضل المصممون خصائص بالونات اللاتكس الطبيعية على تلك المصنوعة من مواد صناعية، وعلى الرغم من أن اللاتكس الطبيعي يتحلل في البيئة، إلا أن الفكرة قد تكون مضللة فيما يتعلق بالبالونات. قد تستغرق عملية التحلل شهورًا أو حتى سنوات، وقد تكون أبطأ في بعض البيئات مقارنة ببيئات أخرى. قد لا تتحلل المواد المضافة مثل الملدنات والألوان الاصطناعية. على الرغم من أن بالونات اللاتكس هي النوع الأفضل لصنع المنحوتات، إلا أنه يجب التخلص منها بعناية حتى لا نتسبب بمشكلة أكبر للبيئة
وبالنهاية تظل البالونات مصدر للبهجة والمتعة والسعادة، وعنصر إبهار لا مثيل له بكل المناسبات والحفلات والاحتفالات، وحتى يمكن اعتبارها وحدة إكسسوار ديكورية مميزة..

آخر الأخبار
المركزي يصدر دليل القوانين والأنظمة النافذة للربع الثالث 2024 تحديد مواعيد تسجيل المستجدين في التعليم المفتوح على طاولة مجلس "ريف دمشق".. إعفاء أصحاب المهن الفكرية من الرسوم والضرائب "التسليف الشعبي" لمتعامليه: فعّلنا خدمة تسديد الفواتير والرسوم قواتنا المسلحة تواصل تصديها لهجوم إرهابي في ريفي حلب وإدلب وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأ... تأهيل خمسة آبار في درعا بمشروع الحزام الأخضر "المركزي": تكاليف الاستيراد أبرز مسببات ارتفاع التضخم "أكساد" تناقش سبل التعاون مع تونس 10 مليارات ليرة مبيعات منشأة دواجن القنيطرة خلال 9 أشهر دورة لكوادر المجالس المحلية بطرطوس للارتقاء بعملها تركيب عبارات على الطرق المتقاطعة مع مصارف الري بطرطوس "ميدل ايست منتيور": سياسات واشنطن المتهورة نشرت الدمار في العالم انهيار الخلايا الكهربائية المغذية لبلدات أم المياذن ونصيب والنعيمة بدرعا الوزير قطان: تعاون وتبادل الخبرات مع وزراء المياه إشكاليات وعقد القانون تعيق عمل الشركات.. في حوار التجارة الداخلية بدمشق بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة