الملحق الثقافي-سعاد زاهر:
هل يمكننا تسميته « ابداع رائج» أو أنه مجرد احتمالات تجريبية، وربما احتماءات ،يحتمي بها البعض ممن أتقنوا لعبة التكنولوجية، فسرت بهم، وأسهبوا التعاطي معها دون أي اجتهاد،مجرد خربشات قد تحصد آلاف اللايكات، وإن كنا نعتقد أنها لايكات مجانية فنحن مخطئون.
كلما ازداد عددها، سيأتي وقت يستجيب المال لها، وحينها ندرك كيف لمجرد ثرثرة أن تعطيك أموالاً لا يحصل عليها أهم المبدعين.
الرائج حالياً،الإبداع برئ منه،انه تهميش لمعنى الكلمة، وابتعاد عن العمق للذي اشتغل عليه مبدعون كثراً،خلدت أعمالهم عبر الزمن، كما فعل تشيخوف،سارتر، ماركيز،يوسا…..
لايزال العديد من الكتاب المعاصرين يفعلونها، لكن كم يبلغ عددهم، وهل بإمكانهم مقارعة الرائج بسطحيته وبالفراغ الذي يجعلنا نتلمسه كلما اقتربنا من مريديه.
ترى هل سيبقى الإبداع أثيرالرائج، بسطحيته المغبرة،أم سوف تأتي فترة تتلاشى فيها إعاقات بقدرما تبدوعفوية، إلا أنها حين
تشجع التسطيح وثرثرة الفيديوهات، بل وتدفع لها باعتبارها تلقى الرواج،فان الإبداع والمبدعين في مأزق ويحتاجون إلى تبن و دعم حقيقي، علهم يتمكنون من فك حصار كلّ هذا الخواء.
العدد 1160 – 19-9-2023