الثورة- فؤاد الوادي:
شروط مسبقة وتهديد بالانسحاب من المفاوضات، كانت عنوان مشهد اليوم في حديث الرد والصد بين موسكو وواشنطن.
ففي الوقت الذي اشترطت فيه روسيا الاعتراف بضم مناطق أوكرانية منها شبه جزيرة القرم لبدء محادثات سلام مع كييف، لوحت الولايات المتحدة بالانسحاب من المحادثات.
ونقلت قناة الجزيرة عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله لوسائل إعلام روسية: ” الجانب الروسي أكد مرارا استعداده لبدء مفاوضات مع أوكرانيا من دون شروط مسبقة”.
لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كان له رأي آخر، حيث قال لصحيفة “أو غلوبو” البرازيلية “ردا على سؤال حول وجود شروط مسبقة لروسيا من أجل الجلوس على طاولة المفاوضات مع أوكرانيا: إن الاعتراف الدولي بملكية روسيا للقرم وسيفاستوبول وجمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية ومنطقتي خيرسون وزاباروجيا أمر أساسي”.
وأكد لافروف أن مسألة شبه جزيرة القرم محسومة بالنسبة لموسكو ولا تخضع لأي مفاوضات، مشددا على أن القرم جزء من الأراضي الروسية.
ومنذ سيطرتها على القرم في 2014 وإطلاق ما سمتها العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا في شباط 2022، باتت موسكو تحتل حوالي خُمس مساحة أوكرانيا.
خيارات أميركية
في المقابل، لوح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بأن الولايات المتحدة قد تنسحب من جهود السلام إذا لم تحرز تقدما.
وبحسب “الجزيرة” فإن روبيو قال لشبكة “إن بي سي”: ” إن إدارة دونالد ترامب أحرزت تقدما حقيقيا في المحادثات لإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا، مشيرا إلى أن الخطوات الأخيرة هي الأصعب في عملية المفاوضات.
وأضاف روبيو أنه سيتعين على طرفي الحرب تقديم تنازلات من أجل التوصل لاتفاق. وأشار إلى أن لدى واشنطن خياراتٍ لمحاسبة من يحول دون تحقيق السلام.
وكان روبيو ولافروف بحثا أمس الأحد -في اتصال هاتفي- العلاقات الثنائية وموضوع الأزمة الأوكرانية، حيث أكد الطرفان على أهمية ترسيخ الشروط الأساسية لبدء المفاوضات بهدف الاتفاق على مسار موثوق للسلام المستدام على المدى الطويل.