شعبان: رفع العلم السوري في نيويورك رسالة وطنية بامتياز

الثورة – فردوس دياب:

لم يكن المشهد، مجرد حدث عابر، بل كان من حيث الرمزية والمكانة أبعد من ذلك بكثير، فقبل أن يحلق في سماء نيويورك، كان قد حلق على سارية الحرية والكرامة.

صحيفة الثورة، حاولت أن تلتقط بعضاً من صور فرح السوريين بهذا الانتصار الجديد للدولة السورية والذي سوف يشرع الأبواب على مرحلة جديدة من التعافي والنهوض.

بلال حمودة- موظف، أكد أن رفع العلم السوري في الأمم المتحدة هو تعبير عن إجماع دولي بضرورة دعم سوريا من كل النواحي والجوانب، مضيفاً: إن هذا الحدث هو تعبير عن انتصار الثورة السورية التي قدمت ملايين الشهداء والضحايا.

هند سلامة- مهندسة، قالت: إن هذا الإنجاز من شأنه أن يطوي صفحة سوداء من ذاكرة السوريين كانت متخمة بالطغيان والاستبداد والظلم، ويفتح صفحة ناصعة بالحرية والكرامة، بعد أن أنزل علم المرحلة الماضية، وارتفع مكانه علم الثورة السورية.

كما عبر كل من سمير جيرودي، وأمل الحسن، ومروة سطايحي، وهناء سليمان، ولؤي الحداد، وكرم بقاعي، عن فرحتهم الغامرة بهذا الحدث الذي اعتبروه انتصارا لدماء الشهداء، وبداية مرحلة لتعافي الوطن وضخ دماء الحياة في شرايين السوريين.

انتصار للشهداء

هذا الحدث الذي يحمل بين طياته الكثير، دفعنا للغوص في البحر الأكاديمي، محاولين استخراج بعضاً من درره الوطنية النفيسة، الأستاذة في كلية الآداب بجامعة دمشق “قسم الفلسفة” الدكتورة رشا شعبان، أكدت في تصريح لصحيفة الثورة أن رفع علم سوريا في أروقة الأمم المتحدة، يعتبر تجسيداً حقيقياً لانتصار الثورة التي قدم لها السوريين دماءهم وأرواحهم ولم يبخلوا عليها بالغالي والنفيس.

وأضافت: إن رفع علم سوريا في مبنى الأمم المتحدة، ليس مجرد طقس بروتوكولي فحسب، بل هو رسالة وطنية بامتياز، تفيد أن سوريا كدولة لا يمكن لأحد إقصاؤها أو تحييدها، بل هي دولة ذات وجود متجدد ومتجذر في قلب العالم وكينونته.

وأوضحت أن هذا الحدث برمزيته السياسية والوطنية، هو إعلان عن ولادة وطن ناضل أبناؤه طيلة عقد ونيف من أجل كرامتهم وحريتهم.

إجماع دولي

وفي دلالات رفع العلم في الأمم المتحدة، بينت الدكتورة شعبان أن هذا الأمر يعكس إجماعاً دولياً على عدة أمور، نذكر منها، أنه يعكس إجماعاً على الترحيب بسوريا الجديدة تحت سقف الأمم المتحدة، وأنه يعكس توافقاً دولياً على دعم دمشق في كل الجوانب والمجالات، وخاصة تلك التي تتعلق بتحسين الظروف الحياتية والمعيشية للسوريين، وأقصد هنا، ملف رفع العقوبات عن الشعب السوري.

كذلك فإن تحليق علم سوريا أمام مبنى الأمم المتحدة، يعكس إجماعاً دولياً على الحفاظ على استقرار سوريا وإعادة بنائها، وإنتاج واقع خصب يساهم في تقدمها ونهوضها، انطلاقاً من مبادئ وطنية ثابتة، أهمها وحدة سوريا التي لن تكون قوية إلا بوحدة أبنائها بكل ألوانهم وأطيافهم وطوائفهم، حيث لا تقسيم ولا تفرقة بين مكونات شعب حي، أراد العيش المشترك والأمان والحرية والكرامة.

مهد الحضارات

كما أكدت الأستاذة الجامعية على حقيقة مهمة جداً، لطالما كانت الدافع وراء معظم المواقف والقرارات الدولية الداعمة لدمشق، وهي حقيقة أن سوريا الأم هي مهد الحضارات والأديان، وهي محور التاريخ وذاكرته، لذلك كان الإجماع على أن استقرار سوريا يعتبر مدخلاً لاستقرار العالم.

وختمت الدكتورة شعبان حديثها بالقول: إن الشعب السوري اليوم أثبت أن النضال ليس كلمة تقال، بل تاريخ وإصرار وإرادة، نكون أو لا نكون، وسنكون، فسوريا لا يحميها إلا شعبها، فقوتها دائماً كانت من داخلها وليس من خارجها.

آخر الأخبار
رغم شحنات الغاز الجديدة مازال انقطاع الكهرباء يعيق حياة السوريين خلال مؤتمر صحفي مشترك.. فيدان: ندعم استقلال سوريا وسيادتها الشيباني: اعتداءات إسرائيل تهدد الاستقرار الموارد البشرية من التوظيف إلى التميز.. مشروع قانون يعيد صياغة الخدمة المدنية لعبة سوق الصرف تعود بقوة.. أنس الفيومي لـ"الثورة": دعم الإنتاج المحلي والإسراع بإصلاحات مصرفية تعاون سوري - بريطاني لتعزيز المكننة الزراعية وتطوير خدمات المزارعين نيوزيلندا: ما تقوم به "إسرائيل" في غزة مروع إلغاء تقييد الأموال يساهم في تنشيط الاقتصاد "ممر داوود".. مشروع استعماري قديم متجدد سيجهضه السوريون بوحدتهم "كهرباء القنيطرة".. تأمين إمدادات الطاقة لمضخات الآبار الزراعية أنقرة ودمشق تؤكدان الشراكة الإستراتيجية ووحدة الأراضي السورية سوريا وتركيا توقعان اتفاقية تعاون دفاعي مشترك خلال مباحثاته مع وزير الطاقة في بغداد.. السوداني يؤكد دعم استقرار سوريا جهود متواصلة في درعا لتوفير مياه الشرب موسم البطاطا في درعا.. مواجهة انخفاض الأسعار وصعوبة التسويق بحث استثمار أملاك الخط الحديدي بدرعا رأس المال البشري السوري ثروة مهدورة تنتظر الإحياء تراث اللاذقية ثقافة متجذّرة يتوارثها الأجيال الشركات الصناعية المتعثرة والمدمرة بين الخصخصة والاستثمار المهرجانات السورية.. نبض الحياة وعنوان التعافي الاقتصادي والاجتماعي العقاب القاسي للأطفال بين التربية والضرر النفسي