ردود الفعل الدولية المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة تتواصل: الاحتلال يرتكب جرائم إبادة جماعية.. والحصار الشامل انتهاك صارخ للقانون الدولي

الثورة – ناصر منذر:
في اليوم الرابع للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تواصلت الإدانات الدولية لجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة، ولفرضه حصاراً شاملاً، وقطع الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين في القطاع ومنع وصولها إليهم، بما في ذلك المياه والكهرباء والمواد الغذائية والطبية والوقود، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني واتفاقيات جنيف، مشيرة إلى أن الاحتلال يرتكب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب (إبادة جماعية) بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
ونقلت أ ف ب عن مادورو قوله في تصريح متلفز إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أصدر بياناً تحذيرياً وتنبيهياً من الإبادة الجماعية التي بدأت ضد الشعب الفلسطيني في غزة وأنه أعرب عن (قلقه الشديد) إزاء ذلك.
وأضاف مادورو: (سبق لنا وأن شهدنا في الماضي مذابح ومجازر وحشية بحق الشعب الفلسطيني) مشيراً إلى أن الفلسطينيين يتعرضون لنظام (فصل عنصري جديد).
وفي طهران، ندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بجرائم الكيان الصهيوني المستمرة بحق الأطفال الفلسطينيين، مشيراً إلى أن الاحتلال قتل العشرات من هؤلاء الأطفال خلال عدوانه المستمر على قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي.
وقال كنعاني في حسابه على منصة (اكس) اليوم: (في الثامن من تشرين الأول يحتفل العالم بيوم الطفل، ونرى الكيان الصهيوني القاتل للأطفال يقدم لأطفال غزة القنابل والصواريخ والنيران، حيث راح ضحية العدوان أكثر من 90 طفلاً بريئاً).
وأضاف كنعاني: إن (المستقبل المشرق لفلسطين تصنعه أيادي أطفالها وصناع مستقبلها، وهذا ما يخشاه دوماً الكيان الصهيوني الغاصب)، مشيراً إلى أنه حسب معاهدة حقوق الطفل فإن جميع الأطفال ودون استثناء لهم حق الحياة، وهو ما يخرقه الكيان الصهيوني بشكل فاضح.
وفي براغ أكد الحزب الشيوعي التشيكي المورافي أن حل الصراع في الشرق الأوسط يكمن في الالتزام دون أي شروط مسبقة بقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وضمان حق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة.
وقال الحزب في بيان اليوم: (إن التصعيد الحالي للأوضاع في قطاع غزة يظهر بشكل واضح أهمية العمل من أجل تحقيق سلام عادل في هذه المنطقة). مشدداً على أن هذا السلام يمكن تحقيقه عن طريق إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي المحتلة ووقف إنشاء المستوطنات وتنفيذ حق الفلسطينيين بدولة مستقلة عاصمتها القدس، إضافة إلى تمكين اللاجئين من العودة إلى وطنهم.
بدورها طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة والأطراف كافة بتحمل مسؤولياتها في وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني فوراً، ورفع جميع أشكال العقوبات الجماعية وتأمين وصول الاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس .
وأوضحت الخارجية أن قرار سلطات الاحتلال قطع المياه والكهرباء ومنع وصول المواد الغذائية والطبية والوقود وغيرها من الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين في قطاع يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني واتفاقيات جنيف.
إلى ذلك أكدت الأمم المتحدة اليوم أن الحصار الكامل لقطاع غزة (محظور) بموجب القانون الدولي الإنساني.
ونقلت وكالة وفا عن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك قوله في بيان صحفي إنه يجب (احترام كرامة الناس وحياتهم (وذلك في إشارة إلى التدهور الخطير في الأوضاع بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل والشامل على قطاع غزة منذ أربعة أيام).
وشدد على أن (فرض حصار يعرض حياة المدنيين للخطر من خلال حرمانهم من السلع الأساسية للبقاء محظور بموجب القانون الدولي الإنساني (موضحا) أن الحصار يهدد بتفاقم الوضع الحقوقي والإنساني المتردي في غزة بشكل خطير بما في ذلك قدرة المرافق الطبية على العمل خصوصاً في ضوء الأعداد المتزايدة من الجرحى).
هذا وقد شهدت العديد من مدن وعواصم العالم بينها الولايات المتحدة ولندن وإسبانيا مظاهرات واحتجاجات، رفضاً للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، حيث دعا المتظاهرون إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني، في ظل ما يتعرض له من اعتداءات على يد قوات الاحتلال، ورددوا الهتافات المطالبة بالحرية لفلسطين وبدعم القضية الفلسطينية.