الثورة – جاك وهبه:
برعاية وزارة الصناعة وتنظيم الغرفة الفتية الدولية افتتحت مساء اليوم فعاليات معرض الحرف التقليدية في منزل الأشقر أحد المنازل التاريخية بدمشق القديمة.
ويتزامن المعرض مع إطلاق دورات تدريبية في الحرف التقليدية يتم تنظيمها من قبل لجنة دعم الحرف في مكان المعرض ويأتي كمرحلة ثانية من مشروع “حرفة” المكرس للحفاظ على الحرف التقليدية والذي اكتملت المرحلة الأولى منه بعد قيام الغرفة الفتية الدولية- دمشق بالعديد من الزيارات الميدانية للحرفيين في مقرات عملهم وإنشاء مقاطع فيديو قصيرة لعرض تاريخ هذه الحرف والحرفيين ومشاركتها على صفحات رسمية للغرفة المحلية والوطنية وصفحة وزارة الصناعة.
وزير الصناعة الدكتور عبد القادر جوخدار وفي تصريح للصحفيين بين أن المعرض يضم أكثر من ٢٥ حرفي من كافة المحافظات وسيقام إلى جانب هذا المعرض دورات مجانية للحرف التراثية من قبل حرفيين تراثيين، حيث سيعمل المتدربين والمدربين خلال فترة أكثر من أسبوع على النهوض بهذه الحرف التراثية الذهبية.
وأكد الوزير جوخدار أن وزارة الصناعة ستساهم مع وزارتي السياحة والثقافة بدعم هذه الحرف التراثية وتأمين كافة مستلزماتها للحفاظ عليها لأنها تعتبر هوية وطنية.
من جهتها بينت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح أن أجمل ما في هذا اللقاء أنه مبادرة من الغرفة الفتية أي من شباب هذا الوطن، وعندما يلتف هؤلاء الشباب حول مشروع تراثي ثقافي هذا يعني أنهم يدركون أن التراث هو مكون أساسي من مكونات الهوية الوطنية.
وأضافت إن الشق الآخر الجميل في الموضوع أن هذه الدورات التدريبية تقام في منزل خاص يملكه شخصان تبرعا في المكان مجاناً لاستقبال هذه الورشات ولإقامة هذه الدورات، وهذا يدل أيضاً على إدراك عميق لأهمية التراث بالنسبة للهوية الوطنية.
ولفتت الوزيرة مشوح إلى أن وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارتي السياحة والصناعة لديها مشاريع كثيرة الهدف منها هو النهوض بالمهن الحرفية التراثية، واليوم تم الاستماع إلى مطالب بعض الحرفيين من شيوخ الكار وسيتم دراسة إمكانية دعم هذه الحرف بمشروع قانون قد يتم التقدم به في أقرب وقت ممكن بالتشاور مع الجمعية الحرفية.
وكشفت وزيرة الثقافة أن عنصر نفخ الزجاج الذي تقدمت به سورية ليسجل عنصراً تراثياً في لائحة التراث العالمي في اليونسكو سيبت بأمره خلال الشهر القادم.
رئيس الغرفة الفتية الدولية في دمشق الدكتورة خانم ماراني بينت أن معرض مشروع حرفة يهدف إلى تفعيل دور الشباب وإعادة بناء الاقتصاد وتمكين القوى العاملة من خلال الإضاءة على تراث وثقافة البلاد وإحياء المهن اليدوية الدمشقية القديمة بنشر الوعي حول أهمية المحافظة على الحرف التراثية التقليدية وإعادة التعريف بالحرف الدمشقية والترويج لمنتجاتهم ضمن المجتمعات المحلية والدولية من خلال قيام الشباب بجولات ميدانية للتعريف بأهمية الحرف اليدوية التراثية ونقل معرفتهم للبيئة المحيطة ونشر فيديوهات تعريفية ترويجية متضمنة التعريف بالحرفيين وقصة تاريخ كل حرفة ومنتجاتها وكان ختام هذا المشروع بمعرض يضم نخبة من هذه الحرف الدمشقية التراثية.
وأشارت إلى أن المعرض يقام على هامش الدورات التدريبية المجانية الثانية التي تقيمها لجنة دعم الحرف في وزارة الصناعة بعد إتمامها للدورة المجانية الأولى التي أقامتها وزارة الصناعة للحرف التراثية التقليدية اليدوية.
وبينت أن مدة الدورة ثلاثة أشهر موزعة على يومي الاثنين والثلاثاء بقسمها الصباحي والمسائي وتضم 80 طالبا وطالبة ويتم على هامش هذه الدورة تحضير مدربين للحرف التراثية اليدوية المندثرة لدورات لاحقة، والحرف المدرجة ضمنها هي تنزيل المينا – الخزف اليدوي – الرسم البارد على الزجاج – الدهان الدمشقي – الحلي اليدوية.
وينحصر عمل الغرفة الفتية الدولية في مجال تدريب وتأهيل وتمكين الشباب، وتطوير المهارات الإدارية والأعمال الاقتصادية ونشر مفهوم المواطنة الفعالة والتغيير الإيجابي لدى الشباب كما تعمل المنظمة على تنمية روح التعاون والخلق والإبداع وتبادل الخبرات في إطار خدمة المجتمع على المستويات المحلية، الوطنية، والعالمية وذلك برعاية رسمية من الجهات الحكومية وشراكات مع الفعاليات الاقتصادية.
وتأسست الغرفة الفتية الدولية في سورية عام ٢٠٠٤ تحت إشراف غرفة التجارة الدولية سورية ICC Syria، بكونها اللجنة الفتية الاقتصادية لغرفة التجارة الدولية، موجودة في أكثر من 100 دولة حول العالم وتضم أكثر من 200 ألف عضو فعال يؤمنون بضرورة تطوير أنفسهم والعالم من حولهم.