الثورة – حسن العجيلي:
نظّم آلاف المعلمين في ريف حلب الشمالي اليوم، وقفة احتجاجية أمام مبنى مديرية التربية، احتجاجاً على تأخر صرف رواتبهم منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية وتثبيت زملائهم المفصولين من العمل على خلفية مشاركتهم في الثورة السورية.
ورفع المحتجون لافتات عبّرت عن استيائهم من واقع العملية التعليمية، مطالبين بتأمين الحد الأدنى من حقوق المعلم، وعلى رأسها الاستقرار الوظيفي وتوفير الرواتب في مواعيدها، كما شددوا على أن التعليم لا يمكن أن يستمر في ظل انعدام الحوافز وتجاهل معاناة الكوادر التربوية.
المعلم “أحمد. ع” بيّن لـ “الثورة” أن المعلمين قاموا بواجبهم التربوي في أقسى الظروف، داخل الخيام وتحت القصف وفي ظل التهجير، مضيفاً: واليوم نُكافأ بالتجاهل والتقصير، مطلبنا بسيط، راتب شهري مستحق، وتثبيت للمعلمين الذين أثبتوا التزامهم رغم كل شيء.
من جانبها، أكدت المعلمة “عائشة. ك” أن عدم تثبيت المعلمين، رغم سنوات من العمل في قطاع التعليم، يُعد “ظلماً واضحاً”، مطالبة بإعادة هيكلة مديرية التربية والمجمعات التربوية.
ويعاني المعلمون في مناطق شمال سوريا من واقع اقتصادي متدهور، إذ تُدفع الرواتب بشكل متقطع ومتأخر، ولا تتجاوز في كثير من الأحيان الحد الأدنى من متطلبات المعيشة، في ظل الغلاء المستمر وارتفاع تكاليف الحياة.
وتأتي هذه الوقفة ضمن سلسلة احتجاجات متكررة للمعلمين في الشمال السوري، احتجاجاً على واقع العمل التربوي، وتهميش المعلمين وعدم الاستجابة لطلباتهم في التثبيت وصرف الرواتب، وهو ما يؤثر على جودة العملية التعليمية.