الثورة – حسن العجيلي:
مع اقتراب العام الدراسي الجديد، أطلق فرع المؤسسة السورية للتجارة في حلب فعاليات معرض “العودة إلى المدرسة”، الذي يهدف إلى تأمين المستلزمات الدراسية للطلاب بأسعار مدروسة وتنافسية، وذلك في إطار الدور الاجتماعي والاقتصادي الذي تضطلع به المؤسسة في دعم المواطنين.
بأقل التكاليف
وأوضح مدير الفرع أحمد القاسم في تصريح خاص لـ”الثورة”، أن المعرض مستمر طوال شهر أيلول، ويشمل اللباس المدرسي للمراحل الدراسية كافة، ومجموعة واسعة من القرطاسية، مثل الدفاتر والأقلام والألوان، إضافة إلى الحقائب المدرسية ومعقمات الأيدي، وذلك بهدف توفير كل ما يحتاجه الطلاب للعودة إلى مقاعد الدراسة من مكان واحد وبأقل التكاليف.
وأضاف القاسم: إن المعرض موزع على صالات عدة في مدينة حلب، وهي: “الأكرمية- الجميلية- التلفون الهوائي- السريان”، وتفتح أبوابها يومياً من الساعة 9 صباحاً وحتى 5 مساء، باستثناء صالة الأكرمية التي تواصل استقبال الزبائن حتى الساعة 9 مساءً لتأمين مرونة أكبر للعائلات التي لا تتمكن من التسوق خلال ساعات النهار.

إقبال لافت وارتياح شعبي
وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة إشراف خاصة من فرع المؤسسة لمتابعة عمليات البيع وتنظيم الصالات، إضافة إلى فرز موظفين مختصين وعمال بيع مؤهلين لتقديم الدعم والمساعدة للأهالي أثناء تسوقهم، وضمان تقديم خدمة منظمة وسلسة.صالات المعرض شهدت في اليوم الأول إقبالاً لافتاً من المواطنين، الذين وجدوا في هذه المبادرة فرصة لتأمين احتياجات أبنائهم الدراسية بأسعار معقولة مقارنة بأسواق القطاع الخاص، التي تشهد تفاوتاً كبيراً وارتفاعاً في الأسعار.
سعاد حسينو، ربة منزل وأم لأربعة طلاب في مراحل دراسية مختلفة، عبّرت عن ارتياحها لتوفر معظم المستلزمات في المعرض، مضيفة: كنت مضطرة للتنقل بين محال عدة، وهذا كان مرهقاً مادياً وجسدياً، أما الآن فوجدت كل شيء في مكان واحد، وبأسعار مناسبة، حتى اللباس المدرسي متوفر بجميع المقاسات.
بينما أشار محمد دالي، موظف في القطاع العام وأب لطفلين في المرحلة الابتدائية، إلى أن المبادرة ساعدته على تقليل النفقات، مضيفاً: الأسعار أقل من السوق بنسبة لا بأس بها، والأهم أن الجودة جيدة.
أما رهف، وهي معلمة في مدرسة حكومية، وأم لطالبة في المرحلة الثانوية، فشددت على توسع هذا النوع من المبادرات، لأنه يوجد الكثير من الأسر التي لا تستطيع شراء كل شيء من الأسواق الحرة.من جانبه، أكّد محمد عثمان- عامل يومي، أن المعرض أتاح له شراء ما يحتاجه أولاده الثلاثة بأسعار مقبولة نوعاً ما، وأنه لولا المعرض، لكان مضطراً لتأجيل شراء بعض المستلزمات، أو الاستدانة، مبيناً أن وجود بضائع منوعة بأسعار رمزية، هو أمر تحتاجه الأسرة، وخاصة مع اقتراب المدارس وارتفاع باقي نفقات المعيشة.
جزء من خطة عمل
معرض “العودة إلى المدرسة”، وبحسب القائمين عليه، ليس حدثاً استثنائياً، بل هو جزء من خطة عمل المؤسسة السورية للتجارة لتوسيع التدخل الإيجابي للدولة في الأسواق، وتوفير المواد الأساسية بأسعار مدروسة ومن دون أرباح مبالغ بها، وبالمقابل يأمل المواطنون توسيع هذه المبادرة، وأن تمتد للريف ليستفيد منها أكبر عدد من المواطنين، مع ضرورة فتح باب التقسيط، وخاصة للأسر التي لديها عدد كبير من الأطفال.