الثورة – نيفين أحمد:
بحث وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح اليوم مع وفد سعودي رسمي في مقر الوزارة سبل تعزيز التعاون في مجالات العمل الإنساني والصحي ودعم المشاريع ذات الطابع التنموي.
وأكد الوزير الصالح أن زيارة الوفد السعودي تمثل محطة مهمة في مسار التعاون البناء بين البلدين الشقيقين، وتؤكد على متانة الروابط السياسية والإنسانية المتنامية كما تأتي في إطار دعم المملكة العربية السعودية لعدد من المشاريع التي تسهم في تحسين الواقع الصحي والخدمي في سوريا.
ونوه الصالح بأن اللقاء تناول آليات استمرار الشراكة في مجال الاستجابة للكوارث وتعزيز قدرات وزارة الطوارئ التي أُنشئت مؤخراً لتكون حجر الأساس في إدارة الأزمات والطوارئ على المستوى الوطني، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى لبناء شبكة شراكات فعالة مع الدول الداعمة والصديقة وفي مقدمتها المملكة.
من جانبهم عبّر أعضاء الوفد السعودي عن تقديرهم للجهود التي تبذلها الوزارة في سبيل تطوير منظومة الطوارئ والاستجابة الإنسانية في البلاد، وأكدوا استعداد المملكة لدعم المبادرات الهادفة إلى تحقيق الاستقرار المجتمعي، وتعزيز قدرات البنية التحتية في مجالات الإغاثة والإسعاف والطوارئ.
وتأتي هذه الزيارة في سياق تحركات دبلوماسية وإنسانية نشطة بين دمشق والرياض شهدت في الأشهر الأخيرة توقيع عدد من الاتفاقيات الاستثمارية والتنموية ودعماً سعودياً مشتركاً مع دولة قطر لتقديم مساعدات مالية مباشرة للكوادر الحكومية السورية في خطوة وُصفت بأنها تجسيد عملي لنهج الدعم مقابل التنمية.
ويرى مراقبون أن الزيارة تحمل أبعاداً استراتيجية متعددة أبرزها تعزيز استقرار سوريا بعد سنوات الحرب والمساهمة في إعادة بناء مؤسسات الدولة ذات الصلة بالأمن الإنساني وإدارة الكوارث، إضافة إلى تقديم دعم تقني ومادي من شأنه تحسين كفاءة الاستجابة للمخاطر والكوارث الطبيعية والطارئة.
وتسعى وزارة الطوارئ إلى توسيع شراكاتها مع الجهات الإقليمية والدولية في سبيل تطوير استراتيجيات الاستجابة وتنفيذ برامج تدريب وتأهيل شاملة إلى جانب تعزيز آليات التنسيق بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني في مواجهة الأزمات.