الجمعية السورية لرعاية السكريين.. خدمات ورعاية.. وأطفال مرضى ينتظرون الكفلاء

الثورة – مريم إبراهيم:

تضم الجمعية السورية لرعاية السكريين شريحة واسعة من فئات المجتمع المهمة من مرضى السكري وذويهم والأطباء المعالجين والمثقفين الصحيين، والهيئات الرسمية والجمعيات العلمية الخيرية والمساهمين في الأعمال الخيرية من كافة فئات المجتمع.

شرائح مستفيدة

عضو مجلس إدارة الجمعية رزان هزواني بينت في لقاء لصحيفة الثورة، أن الجمعية أحدثت عام ٢٠٠٣ وتعنى بمرضى السكري حصراً، وعدد المستفيدين عشرة آلاف مستفيد، وتتركز أهداف الجمعية في توعية مرضى السكري والمحيط الاجتماعي القريب منهم بالدرجة الأولى بواسطة دورات التثقيف الصحي بالسكري وعلاجاته ليتمكنوا من السيطرة على حالتهم المرضية، ومنع تطور الاختلاطات المزمنة المسببة للإعاقة ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع، بعيداً عن الأخطار التي تمنع استمرار إنتاجهم وأدائهم الحياتي، والمساهمة في الحفاظ على نسبة القوى العاملة المنتجة في المجتمع داخل سوريا، إضافة إلى هدف تعميق الوعي الصحي في المجتمع بشكل عام ولدى الشباب المعرضين للإصابة بأحد أنماط مرضى السكري بوجه خاص عن طريق إقامة ندوات تثقيفية وإصدار نشرات دورية للتوعية وإقامة نشاطات خيرية ورياضية وفنية تصب في هذا الهدف.

ولفتت هزواني إلى أن الجمعية تعمل على توفير المتطلبات العلاجية التكميلية للمرضى السكريين من أعضاء الجمعية، مثل: أقلام الأنسولين والأجهزة الشخصية لمعايرة سكر الدم، وشراء التحليل، ومستلزمات أجهزة المعايرة، ووسائل تحليل سكر البول والكيتون البولي، وأحذية متخصصة لحالات القدم السكرية، إضافة إلى عدسات لحالات استبدال العدسة العينية عند السكريين في الجراحة، وتغذية مخصصة للسكريين، وغير ذلك، مما يستجد في مضمار معالجات السكري، وذلك بأسعار مناسبة وتشجيعية بما يدعم وسائل السيطرة على انتشار الإعاقة الناتجة عن الإصابة السكرية المزمنة في المجتمع.

وكذلك استضافة أطباء من اختصاصات مختلفة: عينية، وبولية، وعصبية، ونفسية، واجتماعية، وتغذية، وأوعية دموية، وقدم سكرية وغيرها، للمساهمة في التثقيف الصحي ونشر الوعي حول مرض السكري واختلاطاته المرضية والوقاية منها.

وكذلك من أهداف الجمعية الاستعانة بالهيئات والجمعيات العلمية والخيرية داخل سوريا وخارجها للمساهمة في تقليص انتشار مرض السكري وتعميم الحلول الوقائية والعلاجات الأفضل، والمشاركة في المؤتمرات المحلية وغير المحلية المهتمة بعلاج ودواء مرضى السكر ورفد البحوث العلمية المهتمة بعلاج ودواء السكري بنمطية الشبابي والكهلي.

كفالات

وأوضحت عضو مجلس الإدارة أن الجمعية لديها عمل حول كفالة مريض سكري، إذ يتم البحث عن كفلاء لرعاية طفل مريض سكري وتقديم الدواء له مجاناً، وتصل كلفته ٥٠٠ ألف ليرة، والطفل يستلم الدواء وليس النقود، وتأمل أن يصل صوت الجمعية لأبعد المستويات لتأمين علاج أطفال مرضى السكر، إذ يوجد نحو مئة طفل بالانتظار وبحاجة الكفاءات وتأمين الدواء اللازم لهم وتخفيف معاناتهم ما أمكن تجاه مرضهم.

وحول الانتساب الى الجمعية، بينت هزواني أنه يحق لأي شخص الانتساب إلى الجمعية بعد حضوره إحدى الدورات التي تقوم بها الجمعية، ويجد في نفسه القدرة في العمل التطوعي بما يناسب أهدافها، وترحب الجمعية بكل التبرعات والهبات والمساعدات والمشاركات العلمية بما يتناسب مع الأعمال المنوطة بها وتحقيق أهدافها، ومقر الجمعية مدينة دمشق في شارع خالد بن الوليد.

حول المرض

يعدّ السكري من أكثر الأمراض المزمنة انتشاراً في العالم، إذ يبلغ تعداد المصابين به وفق إحصائية منظمة الصحة العالمية 171 مليون شخص في عام 2000، ويتوقع أن يصل هذا العدد الى 366 مليوناً في عام 2030، وتعتبر البلاد العربية من أكثر المناطق إصابة في العالم، إذ تشير الإحصائيات الأولية إلى أن نسبة الإصابات تتراوح من 9 الى 13 بالمئة من مجمل السكان، وتصل في بعض مناطق الجزيرة العربية إلى نحو ثلث السكان.

وتكمن خطورة السكري في اختلاطاته المختلفة، إذ إنه المسؤول الأول عن فقدان الرؤية الكلي والجزئي، وعن 70 بالمئة من أمراض القلب، ونقص التروية، والحوادث الوعائية الدماغية، والقصور الكلوي المزمن، وبتور الأطراف السفلية في حال عدم ضبطه، ونظراً للأعباء المادية الكبيرة والتكلفة العلاجية العالية لمريض السكري، وحاجته الماسة الى التثقيف والمعرفة بهذا المرض، فقد ظهرت ضرورة مشاركة كل فئات المجتمع الأهلية والحكومية في التصدي لهذا الداء، ومن هنا نشأت الجمعية السورية لرعاية السكريين والتي تركز حول الرعاية الأمثل لكل مرضى السكري.

توعية

ويشير أطباء إلى خطورة مرض السكري الكبيرة في حال تم إهمال معالجته من قبل المريض، وبات يسجل تزايداً متسارعاً في مختلف الأوساط والشرائح العمرية، ويُظهر مرض السكري انتشاراً كبيراً في سوريا، إذ أظهرت دراسة أجريت عام 2016 أن معدل انتشار السكري لدى الذكور بلغ 14,0 بالمئة ولدى الإناث 15,3 بالمئة.

وأشارت دراسة أخرى عام 2021 إلى ارتفاع معدل انتشار ما قبل السكري إلى 22,4 بالمئة، مع وجود عوامل خطر مثل البدانة وقلة النشاط البدني، وتزايد مقلق في الإصابة بالسكري من النوع الثاني، مما يستدعي جهوداً وقائية وتثقيفية.

ويعاني المرضى من صعوبة في تأمين الأدوية اللازمة لهذا المرض لأنماطه المتعددة وعلاجه المناسب، بسبب ضعف دعم القطاع الصحي في المنطقة، إضافة إلى الكم الكبير من التحديات التي تواجه عمل القطاع الصحي خلال السنوات الأخيرة في مختلف مجالات عمل هذا القطاع.

آخر الأخبار
محافظ درعا يلتقي أعضاء لجنة الانتخابات الفرعية تجهيز بئر "الصفا" في المسيفرة بدرعا وتشغيله بالطاقة الشمسية توسيع العملية العسكرية في غزة.. إرباكات داخلية أم تصدير أزمات؟. "الذكاء الاصطناعي" .. وجه آخر  من حروب الهيمنة بين الصين و أميركا الجمعية السورية لرعاية السكريين.. خدمات ورعاية.. وأطفال مرضى ينتظرون الكفلاء مدارس الكسوة والمنصورة والمقيليبة بلا مقاعد ومياه وجوه الثورة السورية بين الألم والعطاء يطالبون بتثبيت المفصولين.. معلمو ريف حلب الشمالي يحتجّون على تأخر الرواتب تقصير واضح من البلديات.. أهالٍ من دمشق وريفها: لا صدى لمطالبنا بترحيل منتظم للقمامة ماذا لو أعيد فرض العقوبات الأممية على إيران؟ "زاجل" متوقف إلى زمن آجل..مشكلة النقل يوم الجمعة تُقّيد حركة المواطنين في إدلب وريفها الدولة على شاشة المواطن..هل يمكن أن يرقمن "نيسان 2026" ثقة غائبة؟ تعزيز الشراكة السورية- السعودية في إدارة الكوارث بين الآمال والتحديات.."التربية" بين تثبيت المعلمين وتطوير المناهج "العودة إلى المدرسة".. مبادرة لتخفيف الأعباء ودعم ذوي الطلاب "بصمة فن" في جبلة.. صناعة وبيع الحرف اليدوية إسرائيل تبدأ هجوماً مكثفاً على غزة المشاريع السعودية في سوريا.. من الإغاثة الإنسانية إلى ترسيخ الحضور الإقليمي أجهزة إنارة بالطاقة الشمسية في "أم باطنة" بالقنيطرة يعزز ارتباط الطلاب بوطنهم..التعليم الافتراضي لدمج التكنولوجيا بالتربية والتعليم