الثورة – ميساء الجردي:
بمشاركة عشرات الأطباء الاختصاصيين والمقيمين وطلبة الدراسات العليا، انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر الثالث والعشرين لرابطة أطباء الجراحة العصبية تحت عنوان ( الجراحة العصبية من النظرية إلى التطبيق).
جملة من المحاضرات والدراسات الطبية والعلمية يناقشها المشاركون في المؤتمر على مدى يومين تتعلق بتسكين الألم ما حول العمل الجراحي في عمليات جراحة العمود الفقري والأورام السحائية الضاغطة للتصالب البصري والتصويب المجسم في مشفى تشرين العسكري والمواد الطبية وتأثرها بأجهزة التصوير الشعاعي، وموجز حول تاريخ تطور الأوعية الدماغية إضافة لعدد من الجلسات والعروض لحالات سريرية في أحدث ما توصل إليه طب الأعصاب.
رئيس الرابطة السورية للجراحة العصبية الدكتور وردان تامر أكد في تصريحه للثورة على أهمية هذا المؤتمر في دورته الحالية والذي يقام كل عام بنفس التوقيت تقريبا من حيث العنوان الذي يحمله في الانتقال من الناحية النظرية إلى الناحية العملية والتطبيقية، وهو مجال كبير جدا حيث يأخذ الأطباء النظرية الحديثة ويبحثون عن وسيلة لتطبيقها بشكل عملي في مجال الممارسة الطبية في هذا الاختصاص. لافتا إلى وجود مجموعة من المحاور أهمها جراحة الدماغ وجراحة الأوعية والعمود الفقري، وإلى مشاركة عدد من الأطباء من دول عربية مختلفة من الأردن ومصر ولبنان.
وأشار تامر إلى مشاركة 32 محاضرة تقدم على مدى يومين وإلى وجود أكثر من 200 طبيب عصبية من مختلف المحافظات السورية، إضافة إلى وجود معرض يرافق المؤتمر خاص بالأدوات التي يحتاجها جراح الأمراض العصبية.
من جانبه بين الدكتور عماد خليل سعادة رئيس فرع دمشق لنقابة الأطباء أهمية هذا المؤتمر من كونه يبحث في أحدث ما توصلت إليه الجراحة العلاجية عند المرضى المصابين بالأمراض العصبية وهو مميز من ناحية وجود محاضرين من دول عربية أخرى مشاركين بمحاضرات تقدم أحدث ما توصل إليه العلم في مجال الجراحة العصبية. لافتا إلى أهميته الاجتماعية والعلمية باعتباره صلة وصل بين الأطباء لكي يتعرفوا أكثر على الحياة العملية والاجتماعية فيما بينهم بما يزيد من الألفة بين الأطباء ومن تعارفهم في ظروف خارجة عن نطاق العمل ضمن المشافي والعيادات.
وأشار سعادة إلى أن هذا العام شهد العديد من المؤتمرات الهامة لعدد من الروابط الطبية تم من خلالها دعم الخريجين الجدد من الأطباء في اختصاصات مختلفة.
وبين الدكتور هاني المنياوي اختصاص جراحة عصبية للعمود الفقري في محاضرته حول تطور معالجة الديسك القطني خلال قرن من الزمن كيف تطور هذا الطب وخاصة بعد عام 1985 وظهور العديد من الطرق التصويرية لكشف المرض وتحديده بدقة. موضحا أن الجديد لم يصل إلينا والعالم حتى الآن غير متمكن منه وهو الانزلاق الغضروفي أو فتق النواة الطبية والتي تعتبر مشكلة معروفة يتم علاجها بالطرق الجراحية المعروفة.
وبخصوص الجديد أكد المنياوي أن هناك تطورا بالعلاج للجراحة العصبية بالانتقال من شقوق كبيرة إلى شق أصغر وإلى عمليات بالتنظير، وصولا إلى أحدث ما يتم العمل عليه حاليا هو معالجة الفتوق في أولها عن طريق الخلايا الجذعية، وهي حالة تجريبية حتى الآن غير مجربة على الإنسان وأعتقد أن هذا هو المستقبل في هذا الطب. حيث يتم الانتقال من مرحلة استئصال الديسك إلى مرحلة إعادة بناء غضروف جديد.