الثورة – هراير جوانيان:
لم يكن التوقف الدولي الخاص بشهر تشرين الأول الحالي، مفيداً للمنتخبات العربية في إفريقيا، وذلك قبل أشهر قليلة من انطلاق بطولة كأس إفريقيا للأمم في بداية عام 2024، وذلك عكس ما كان عليه الحال في التوقف الخاص بشهر أيلول الماضي.
وكانت منتخبات تونس والمغرب والجزائر، تعيش في أجواء مميزة بعد النتائج التي حققتها خلال الشهر الماضي، حين فازت تونس على بوتسوانا 3-0، ضمن تصفيات كأس إفريقيا، وانتصرت على مصر 3-1، في مباراة دولية ودية في القاهرة.
أما المنتخب الجزائري فقد تعادل خارج أرضه في التصفيات الإفريقية أمام تنزانيا 0-0، وتفوق على بطل إفريقيا في نسختها الأخيرة السنغال 1-0، ما جعل الثقة تعود لكتيبة المدير الفني لجمال بلماضي بعد الفشل في بطولة إفريقيا في الكاميرون، وعدم التأهل لمونديال قطر 2022.
لكنّ المعسكر الأخير، أربك حسابات جلال القادري مدرب تونس وجمال بلماضي مدرب الجزائر وحتى وليد الركراكي مدرب المغرب، وإن بدرجة أقل، إذ إنّ نسور قرطاج تلقوا خسارتين في الجولة الآسيوية أمام اليابان 0-2 وكوريا الجنوبية 0-4، بستة أهداف كاملة في الشباك من دون تسجيل أي هدف، مع الظهور بوجه سيئ في المباراتين.
في حين أن تعادل الجزائر مع مصر، جعل بلماضي يعيد حساباته لا سيما بشأن قائمة اللاعبين التي ينوي التعويل عليها في كأس إفريقيا للأمم المقبلة، بعد أن ظهر البعض من نجومه بوجه مخيب.
من جهته، أفلت أسود الأطلس من الخسارة بنتيجة ثقيلة أمام ساحل العاج، رغم أن المواجهة انتهت بنتيجة 1-1، وذلك بفضل العائد أيوب الكعبي الذي سجل هدف التعادل في آخر المباراة، لكنّ الفيلة أضاعوا عدداً من الفرص، وظهر المغاربة بمردود بعيد عن المستويات المميزة التي أظهروها في المونديال الأخير.
في المقابل، فإن المنتخب المصري فاز على إثيوبيا 1-0، بصعوبة كبيرة، وخسر أمام تونس بنتيجة ثقيلة في المعسكر الماضي، ما جعل الشكوك تحوم حول المدير الفني البرتغالي روي فيتوريا، لكنّه نجح في إعادة الثقة مجدداً للجماهير المصرية، بعد المستوى المميز الذي ظهر به المنتخب في المباراة الودية أمام الجزائر، التي انتهت بالتعادل 1-1، كما فاز النجم محمد صلاح ورفاقه على منتخب زامبيا القوي 1-0 في الثاني عشر من تشرين الأول الحالي.