الثورة – ترجمة ختام أحمد:
قالت جماعة حقوقية إنها تحققت من مقاطع فيديو تظهر الاستخدام غير القانوني للفوسفور الأبيض في غزة ولبنان، وحذرت منظمة هيومن رايتس ووتش من أن “إسرائيل” تستخدم الفوسفور الأبيض مشيرة إلى الخطر الذي يشكله على المدنيين.
وقالت المنظمة الحقوقية إنها تحققت من اللقطات التي تم التقاطها في المنطقتين خلال الأسبوع الماضي، والتي أظهرت انفجارات جوية متعددة للفوسفور الأبيض الذي أطلقته المدفعية فوق ميناء مدينة غزة، بالإضافة إلى موقعين ريفيين على طول الحدود اللبنانية.
قالت لما فقيه، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، في بيان: “في أي وقت يتم فيه استخدام الفوسفور الأبيض في مناطق مدنية مزدحمة، فإنه يشكل خطرا كبيرا يتمثل في حروق مؤلمّة ومعاناة مدى الحياة.
وأضافت فقيه: “الفوسفور الأبيض عشوائي بشكل غير قانوني عند انفجاره جوا في مناطق حضرية مأهولة بالسكان، حيث يمكن أن يحرق المنازل ويسبب ضررا فادحا للمدنيين”.
الفوسفور الأبيض هو مادة كيميائية حارقة تشتعل عند ملامستها للهواء ويمكن أن تسبب حروقاً شديدة للأشخاص أو الهياكل التي تتلامس معها، “عند ملامسة الفوسفور الأبيض يمكن أن يحرق الناس، حرارياً وكيميائياً، وصولاً إلى العظام لأنه شديد الذوبان في الدهون وبالتالي في اللحم البشري، ويمكن لشظايا الفوسفور الأبيض أن تؤدي إلى تفاقم الجروح حتى بعد العلاج، ويمكن أن تدخل مجرى الدم وتتسبب في فشل العديد من الأعضاء. “، بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش.
وقال سلاح الجو الإسرائيلي بعد ظهر الخميس إنه أسقط 6000 قنبلة على غزة منذ يوم السبت ٧ تشرين الأول ، وأصاب 3600 هدف.
وأدت الغارات الجوية الإسرائيلية إلى مقتل ما لا يقل عن 250 شخصا صباح يوم الخميس وحده، من بينهم 44 فردا من عائلة واحدة في جباليا، ووقعت مجزرة الخميس في منطقتي جباليا، على بعد نحو أربعة كيلومترات شمال مدينة غزة، ومخيم الشاطئ على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى حيث لا تزال عشرات الجثث محاصرة تحت الأنقاض دون أي وسيلة لانتشالها، وقال السكان الذين تحدث إليهم موقع “ميدل إيست آي” إنهم لم يتلقوا إشعارات من “الجيش الإسرائيلي” لإخلاء المنطقة قبل الهجوم.
وأشار العديد من الخبراء إلى أنه حتى لو تم توجيه إشعار للسكان فإن ذلك لا يجعل القصف قانونياً بموجب القانون الدولي خاصة إذا كان الهدف منطقة سكنية أو مبنى.
المصدر – ميدل إيست آي
