الثورة – جهاد الزعبي:
يعتبر موسم الخضار الصيفية الحالي من المواسم المميزة بمحافظة درعا، وذلك بسبب زيادة المساحات الزراعية المنفذة وخاصة بعد التحرير واستقرار العمل الزراعي، ما أدى لمضاعفة الإنتاجية في وحدة المساحة.
وذكر رئيس اتحاد فلاحي درعا المهندس فؤاد الحريري، أنه وبعد التحرير، زاد الإنتاج الزراعي وتضاعفت حركة شحن ونقل منتجات الخضار إلى المحافظات المجاورة وخاصة دمشق، بالإضافة إلى مساهمة الفلاحين في تنفيذ كامل الخطة الزراعية في بعض المحاصيل مثل البطاطا والبندورة.
وأشار الحريري إلى إن عودة الاستقرار إلى المحافظة أدى لتحسين رقعة الأراضي الزراعية المستثمرة بشكل كبير بعد أن كانت تقتصرعلى مساحات محدودة، بالرغم من كل الظروف الصعبة التي مرت على المحافظة قبل التحرير فإن فلاحي المحافظة لم يتوقفوا عن زراعة أراضيهم طيلة سنوات الثورة بغض النظر عن المساحات.
وأشار المزارع محمد الربداوي إلى أن موسم هذا العام شهد تنامياً وتوسعاً كبيراً في المساحات المزروعة، وتجاوزت بعض الأصناف الزراعية الخطة المقررة من مديرية الزراعة كمحاصيل البطاطا والبندورة والبطيخ، حيث يتوقع أن تنتج المحافظة نحو 65 ألف طن من البطاطا و 400 ألف طن بندورة، أما الخضار الصيفية فبلغت نسبة التنفيذ ما يقارب الـ 100 بالمئة.
وفي مجال محصول البطاطا لفت المزارع محمد رواشده إلى أن هذا الموسم متميز، حيث يقدر إنتاج المحافظة بنحو 65 ألف طن، وكذلك البصل والثوم وغيرها من خضار صيفية، إذ قدرت مديرية زراعة درعا إنتاج المحافظة هذا الموسم من محصولي البصل والثوم بأكثر من 11300 طن، ويعتبر محصولا البصل والثوم من المحاصيل المهمة والمتأصلة بالمحافظة ويتم زراعتها بشكل دائم ضمن الخطة الزراعية ناهيك عن إنتاج عدة آلاف من الأطنان من الخضار مثل الملوخية والفاصولياء والبامياء والمقاثي والخيار والكوسا والباذنجان والفليفلة والجزر واللفت ونحو 16 ألف طن من العنب و26 ألف طن من الزيتون ومثلها من الرمان وغيرها من الفواكه مثل الخوخ والدراق والأجاص والتفاح والمشمش.
المزارع حسين علي ذكر أنه لم يتوقف عن زراعة أرضه بالمحاصيل المتنوعة خلال السنوات الماضية، ويرى أن الوضع اليوم أصبح أفضل من جهة الوصول إلى الأراضي الزراعية بأمان، وسهولة نقل الإنتاج إلى كل الأسواق بعد عودة الأمان للمحافظة.
ويرى المزارع خليل حريري أن غلاء مستلزمات الإنتاج والمحروقات والأسمدة، وارتفاع أجور العمال والنقل أثرا على المردود الاقتصادي للزراعة بالنسبة للفلاحين نتيجة انخفاض الأسعار إلى ما دون سعر التكلفة في الكثير من الأحيان، وهو ما يتسبب بالخسائر المادية كما يحدث اليوم بمحصول البندورة والخيار والبطاطا.
وطالب بعض المزارعين الجهات المعنية بشراء محاصيل الخضار منهم مباشرة، وتفعيل دور مؤسسات وشركات وجمعيات التصدير، وإعادة تأهيل وافتتاح معمل كونسروة مزيريب للصناعات الغذائية الزراعية المغلق منذ عدة سنوات ليستوعب فائض الإنتاج الزراعي من الفلاحين كما كان في سابق عهده، وجعله مدينة زراعية صناعية لتصنيع وتوظيب وفرز المنتجات الزراعية وجعلها قابلة للتصدير.
وأشار نبيل ربداوي إلى أنه كان مصرّاً على زراعة الأقماح والبطاطا والخضار رغم الظروف الصعبة وغلاء مستلزمات الإنتاج وذلك من أجل توفير الخضار والبطاطا والخبز للمواطنين.
وبذات الوقت تتكرر مطالب الفلاحين بشكل مستمر لإيجاد منافذ تسويق خارجية وداخلية للخضار والبندورة والبطاطا والبطيخ وغيرها من خضار أصبحت أسعارها متدنية في أسواق هال درعا.