275 مليون شخص متعاط حول العالم.. المخدرات.. لا تميز بين غني أو فقير

الثورة – سلوى إسماعيل الديب:

يبقى موضوع الشباب والمخدرات الشغل الشاغل للجهات المعنية التي تحاول التخفيف من وطأة الآثار المترتبة على متعاطي هذه المادة.. واستمرار للأنشطة والندوات وورش العمل أقامت مديرية صحة حمص، ندوه بعنوان “الشباب والمخدرات بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات المصادف 26 حزيران من كل عام، ألقاها رئيس برنامج الصحة النفسية في مديرية الصحة الدكتور إسماعيل الحسين، حضرها عدد من المهتمين والأطباء.

تناول فيها الدكتور الحسين حقائق صادمة تتعلق بالمخدرات أبرزها أنه تجاوز عدد متعاطين المخدرات 275 مليون شخص حول العالم، فالمخدرات لا تميز بين غني أو فقير، شاب أم كبير إنها تدمر الجميع .

وعرف الإدمان على المخدرات أنه الحالة الناجمة عن تكرار استعمال المادة المخدرة بطريقة منتظمة، ووصف الإدمان بأنه الرغبة القهرية في سبيل الحصول على المخدر، والميل إلى زيادة الجرعة، وظهور ما يسمى بالاعتماد النفسي والفيزيولوجي.

أما أبرز بوابات الإدمان، فهي التدخين والكحول، ورفاق السوء “يأتي خطر رفاق السوء من أن تأثيرهم المتزايد في مرحلة يكون الشاب فيها قابلاً للتأثر وخاصة في مرحلة المراهقة وحالات ضعف الترابط الأسري.

وأشار د. الحسين إلى أن أهم أسباب تعاطي المخدرات عند الشباب: أصدقاء السوء، انعدام التربية الجيدة، وجود مشاكل عائلية أو عوامل نفسية، توفر المال عند الشباب مع انعدام الوعي الصحي والإشراف الأسري، التعاطي على سبيل التجربة.. وطرح تساؤلاً: كيف يتعرف الأهل على صفات المدمن؟ التغير المفاجئ في السلوك اليومي المصحوب باللامبالاة والإكثار من الخروج من المنزل، الفوضى والإهمال العام والانقطاع عن المدرسة أو العمل، وضعف القدرة على الإنتاج، الابتعاد عن الأصدقاء القدامى واستبدالهم برفاق السوء، حصول نقص تدريجي في الشهية، اختلاق الأعذار للحصول على المال باستمرار.

المراهق والمخدرات

وحول العلامات التي تدل على أن المراهق يتعاطى المخدرات أشار المحاضر إلى حالة التدهور الدراسي، وعند الشك في الأمر يجب التحدث إلى المعلمين للتحقق من سبب سوء الأداء الدراسي وازدياد الغياب عن المدرسة، أو إن كان يشاهد برفقة الطلاب أصحاب السمعة السيئة في المدرسة، الأصدقاء الجدد : تغيير المراهق لأصدقائه واتخاذ أقران جدد يقضي معهم الكثير من الوقت.

والأمر الثاني هو التمرد: أي تمرد المراهق على الأسرة ورده على الوالدين بطريقة تفتقر إلى الأدب واللياقة.. كذلك تقلب مزاج المراهق مثل الاكتئاب والعدوانية مع أشقائه والوالدين وتفضيله للانعزال في غرفته بعيداً عن الجلوس مع الأسرة، ما يدل على وجود إشارات عن وجود مشكلة ما، وعلامات الانسحاب مثل شعوره المستمر بالتعب وعدم الاهتمام والشعور باللامبالاة وفقدان الاهتمام بالأنشطة الرياضية والهوايات المفضلة لديه، بالإضافة إلى عدم الاهتمام بالمظهر الخارجي، ناهيك عن تدهور صحته العامة.. ومن العلامات أيضاً الكذب والسرقة.

وأكد الدكتور إسماعيل على ضرورة الوقاية كونها أهم من العلاج في حالة إدمان المخدرات، إذ يجب أن تتماسك الأسرة وتهتم بالمراهقين والمراهقات وحثهم على القيام بنشاطات مختلفة، وانتقاء أصدقائهم بعناية والابتعاد الكامل عن بيئة الإدمان.

كما يحتاج المراهقون في بداية إدمانهم إلى العلاج الطبي والنفسي، ويتوقف هذا العلاج على نوع المخدر أو المخدرات التي تناولها المراهق، ويمكن اكتشاف تعاطي المراهق بسهولة بتحليل عينة من البول بعد استعمالها أو حتى تجربتها لأول مرة.

ولفت د. الحسين بأنه ما يتوجب على الأهل فعله في هكذا حالات، هو التدخل المبكر الذي يمكن أن يقلل من احتمال وقوع المراهق في براثن المخدرات، وضرورة تثقيف الأهل بالحصول على معلومات عن أنواع المخدرات المختلفة لكي يساعدوا أبناءهم.. داعياً الأهل إلى ضرورة التحدث مع أبنائهم عن المخدرات في وقت مبكر، قبل حدوث الكارثة، وعند الشك في تعاطي ابنهم المراهق المخدرات، عليهم البدء بطرح الأسئلة فوراً قبل فوات الأوان.

وفي حالة التأكد من الأمر لابد من الحصول على مساعدة خارجية في كثير من الأحيان، ويفضل الاستعانة بمتخصص.

واختتم قائلاً: بتحميل الوالدين مسؤولية تنبيه أبنائهم المراهقين إلى مخاطر تعاطي المخدرات قبل الوقوع في براثنها.

آخر الأخبار
تعرفة الكهرباء .. ضرورات الإصلاح والواقع المعاش  فاتورة دعم الكهرباء كبيرة جداً ولا بد من تصحيحها رئيس الغرف الزراعية: إتاحة المجال لقطاع الأعمال للقيام بالاستثمار والتنمية إدارة منطقة منبج تنفي شرعية ما يسمى بـ " نقابة المعلمين الأحرار " انتهاكات "قسد" المستمرة تهدد بانهيار اجتماعي في الجزيرة السورية "التأمين والمعاش" بحمص ..طابق مرتفع وكهرباء بـ"القطارة" ..! رفع تعرفة الكهرباء بين ضرورات الاستدامة والضغوط المعيشة  مستشفى الصنمين... بين نبض الحياة وغياب القرار! "المستهلك المالي" يحتاج إجراءات مبسطة تناسب المواطن العادي الموجه الأول لمادتي الفيزياء والكيمياء: تفعيل المخبر المدرسي وإدخال "الافتراضي" خروقات "قسد" المستمرة.. انتهاكات بحق المدنيين تتجاوز اتفاق الـ10 من آذار  بعد رفع أسعار الكهرباء.. صناعيون يطالبون بالتشاركية لإنقاذ القطاع  التسوق الإلكتروني.. فرصة اقتصادية أم تهديد للمتاجر الصغيرة؟ تفعيل دور القضاء في السياسات التعليمية  الإصلاح والواقع المعيشي.. خياران أحلاهما مر  أمام  قرار رفع الكهرباء   الربط البري بين الرياض ودمشق..فرص وتحديات اقتصادية  في عالم الأطفال ..  عندما  تصبح الألعاب أصدقاء حقيقين   الأسعار الجديدة للكهرباء تشجع على الترشيد وتحسن جودة الخدمة  تعادل سلبي للازيو في السيرا (A) بايرن ميونيخ يشتري ملعباً لفريق السيدات