تركيا وسوريا.. تأكيد على عمق العلاقات الاستراتيجية والمصالح المشتركة

الثورة- منهل إبراهيم:

تتصدر سوريا والتطورات الحاصلة فيها أولويات السياسة الخارجية التركية، خاصة بعد توقيع أنقرة ودمشق لعدد من الاتفاقيات في مجالات متعددة، لا سيما العسكرية والأمنية والاقتصادية لخدمة المصالح المشتركة للبلدين.

وأكد موقع مونت كارلو الإخباري أن تركيا تسعى إلى بناء علاقات استراتيجية مع سوريا، وقد قطعت شوطاً مهماً في هذا المسار من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات في مختلف المجالات.

وقال الموقع: إن “أنقرة تؤكد على عمق علاقتها بالقيادة السورية الجديدة وبالرئيس أحمد الشرع، كما تؤكد على حاجة سوريا للدعم التركي في العديد من القطاعات”.

ومن بين أهداف تركيا أيضاّ، كما يشير “مونت كارلو” حلّ مسألة قوات “قسد”، وقد حاولت بالتنسيق مع الحكومة السورية الجديدة دمج هذه القوات في الجيش السوري، إلا أن هذا الملف لا يزال معلقاً، ويبدو أنه مرتبط بحلّ أشمل للمسألة الكردية، التي تشمل أيضاً الداخل التركي.

ولفت الموقع إلى أن أنقرة تبذل جهوداً لحل هذه المشكلة سياسياً، لا سيما بعد إعلان حزب العمال الكردستاني قبل نحو ثلاثة أشهر حلّ نفسه، واستعداده للدخول في مسار سياسي.

وأشار موقع “مونت كارلو” إلى أنه من خلال تصريحات المسؤولين الأتراك، يتضح أن تركيا تسعى لمنع أي تعدٍ إسرائيلي في سوريا، أوانتهاك لسيادتها خاصةً في ضوء الخروقات المتكررة لحرمة الأراضي السورية من قبل إسرائيل.

وكانت تركيا أول دولة ترسل رئيس مخابراتها، إبراهيم كالين، كأرفع مسؤول يزور دمشق بعد أيام قليلة من سقوط نظام الأسد، كما كانت أول دولة قاطعت النظام المخلوع تعيد فتح سفارتها في دمشق، ثم قنصليتها في حلب، وكانت الدولة الثانية بعد السعودية في أول جولة خارجية للسيد الرئيس أحمد الشرع، والدولة الوحيدة التي زارها مرتين في أقل من 3 أشهر، حيث كانت زيارته الأخيرة في 11 أبريل (نيسان) الماضي لحضور منتدى أنطاليا الدبلوماسي الرابع في جنوب تركيا.

وسارعت تركيا إلى التنسيق مع الحكومة السورية الجديدة في مختلف المجالات العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية، إلى جانب بحث تلبية احتياجات سوريا من الكهرباء وتأهيل المطارات والطرق والتمهيد لتوقيع اتفاقية تجارية شاملة بين البلدين.

وتؤكد الخارجية التركية أن “العمود الفقري للسياسة التركية تجاه سوريا هو تحقيق المصالحة الوطنية من خلال حماية وحدة وسلامة أراضي البلاد، وإرساء الأمن والاستقرار في البلاد بتطهيرها من العناصر الإرهابية، وضمان إعادة إعمار سوريا من خلال رفع العقوبات”.

وأعطى وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، رسالة أكثر وضوحاً حول التمسك بوحدة سوريا، خلال زيارة للدوحة، قائلاً إن “تركيا ترغب في رؤية دستور وحكومة في سوريا تضمن إعطاء فرص متساوية لجميع المكونات في البلاد”.

ولفت فيدان إلى الاتفاق الموقّع في مارس (آذار) الماضي بين الحكومة السورية و”قسد”، مؤكداً أن تركيا ستقف في وجه “المجموعات التي تستغل الوضع الحالي في سوريا لتحقيق بعض أهدافها، وتسعى إلى الإضرار بوحدة أراضي سوريا وسيادتها”.

وتدعم تركيا، سياسياً، القيادة السورية الجديدة في مواجهة الهجمات والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، سواء عبر مجلس الأمن أو في مختلف المحافل الدولية.

آخر الأخبار
منظمة "رحمة" تؤكد دعمها للتعليم المهني في درعا معرض دمشق الدولي .. عودة للصوت السوري في ساحة الاقتصاد العالمي صيانة وتركيب محولات كهربائية في جبلة معرض دمشق الدولي نافذة سوريا إلى العالم "المركزي" يضبط بوابة التواصل الإعلامي معرض دمشق الدولي .. رسائل ودلالات نيويورك تايمز: زيارة مشرعين أميركيين إلى سوريا لدفع إلغاء العقوبات ودعم المرحلة الانتقالية قطر تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتدعو لتحرك دولي عاجل أردوغان: تركيا ضامن لأمن الأكراد في سوريا وملاذ آمن لشعوب المنطقة الخارجية تدين التصعيد الإسرائيلي في القنيطرة وتؤكد حقها بالدفاع عن أرضها  الاعتداءات الإسرائيلية.. وحق سوريا في الدفاع عن حقوقها الوطنية المشروعة قوات الاحتلال تغتال الحقيقة.. هكذا يعيش ويعمل صحفيو غزة  بين الفائض و انعدام التسويق.. حمضيات طرطوس هموم وشجون.. وحاجة للدعم قرار الخزانة الأميركية.. خطوة تراكمية نحو تعافي سوريا دمشق تستعد للحدث الأهم.. المحافظ يتفقد آخر الاستعدادات في مدينة المعارض عودة اقتصاد الإبداع والهوية.. حرفيو حلب في معرض دمشق الدولي هذا العام الطفل الوحيد.. بين حب الأهل وقلقهم المستمر معرض دمشق الدولي.. جزء من الذاكرة الاجتماعية والاقتصادية لجنة التحقيق في أحداث السويداء تواصل عملها الميداني وتؤكد على الحياد والشفافية التحالف السوري الأميركي..  زيارة الوفد الأميركي إلى دمشق خطوة محورية لدعم تعافي سوريا