الثورة-هبه علي:
تطور تكنولوجي رقمي متسارع، غطى مختلف مجالات الحياة، فبات وجود وعي معلوماتي ضرورة ملحة، ولاسيما بين الطلاب الجامعي وهم عماد المستقبل وأمله.
وأصبح مما لا شك فيه ضرورة وجود قدرة على تقييم مصادر المعلومات، فهم آليات عمل الذكاء الصناعي، واستخدام أدواته بكفاءة عالية، ركيزية اساسية لبناء مجتمع معرفي متقدم و متطور.
وفي حديث لصحيفة الثورة تناولت فيه الباحثة الاجتماعية روز الجبيلي التحولات الرقمية ودور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في انتشار الوعي المعلوماتي لدى الشباب الجامعي.
وسلطت الباحثة الضوء على “أهمية الوعي المعلوماتي في المرحلة الراهنة كأحد المرتكزات الأساسية التي تمكن الشباب من التفاعل الواعي والمسؤول مع الكم الهائل من البيانات الرقمية.
وتابعت الباحثة الجبيلي أن” امتلاك القدرة على تقييم مصادر المعلومات، وتحليل محتواها، واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الوصول إلى المعرفة، لم يعد ترفاً أكاديمياً، بل ضرورة وطنية تواكب تحديات العصر الرقمي وتُسهم في بناء مجتمع معرفي فعّال.”
التحديات والعقبات: الفجوة الرقمية وتأثيرها على الوعي المعلوماتي
وفي هذا السياق، شدّدت الباحثة الاجتماعية روز الجبيلي على” أهمية تعزيز البنية التحتية التقنية في الجامعات السورية، بما في ذلك تحسين خدمات الإنترنت، وتأمين الوصول إلى المنصات التعليمية الذكية، وتوفير الدعم الفني والتدريب المستمر للطلاب، خاصة في الكليات ذات الطابع التخصصي.”
وأضافت الجبيلي أن “الفجوة الرقمية، تعيق تكافؤ الفرص في الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي، وتضعف من تأثير هذه الأدوات في تنمية وعي حقيقي وفاعل لدى الطلبة.”
مقترحات عملية لتعزيز البنية التحتية التقنية والوعي المعلوماتي
وتركز الباحثة على” تقاطع العلم بالتكنولوجيا، ومن تقديمها لمقترحات علمية قابلة للتطبيق، تسهم في رسم سياسات تعليمية تستند إلى الواقع الاجتماعي والتقني، وتُراعي احتياجات الشباب في بيئة جامعية سورية تسعى للارتقاء بمخرجاتها بما يواكب متطلبات سوق العمل والمعرفة” وختمت الباحثة “تشكل هذه التطبيقات فرصاً هائلةً لتعزيز المعرفة والوصول للمعلومات، إلا أن الفجوة الرقمية والتحديات البنيوية تُعيق تحقيق إمكاناتها الكاملة وتوطينها بالشكل الأمثل.”