ذات يوم كتب شاعر عالمي على لسان طفل يقول: العالم كله في انتظار مجيئي ..كله ينتظر ليعرف من سأكون..أرجوكم امنحوني المحبة والسلام لأكون بركة على العالم..
ومن قبل هذا الشاعر كتب بدوي الجبل رائعته عن الطفولة التي مطلعها؛
وسيم من الأطفال..
ومنها أيضاً:
ويارب من أجل الطفولة وحدها افض بركات السلم شرقاً ومغرباً ..
ولن ننسى روائع بدر شاكر السياب ولا شوقي بغدادي وغيرهم حول الطفولة ..
الطفولة نهر الحياة الخالد فهم الفرس الأنقى والأبهى ومن يغتل الطفولة فإنه يقتل الحياة..
يمارس فعل الإبادة والإجرام ..وهذا ما يفعله الكيان الصهيوني صاحب أقذر وأشنع سجل إرهابي عبر التاريخ ..
لن نستعرض ما ارتكبه من مجازر بحق الجميع، فالآن الشاهد أمامنا وكل ساعة يزداد عداد إجرامه.
أمس استوقفني حديث طفل صغير نشر على مواقع التواصل الاجتماعي ..يقول الطفل رداً على سؤال موجه إليه: ماذا ستصبح عندما تكبر ..ليجيب الطفل: نحن أطفال فلسطين قد لانكبر إنهم يقتلوننا .. يغتالون حياتنا ..
نعم إنهم يفعلون ذلك ..ولكنكم ياصغيري: أنتم الأقوى والأصلب ..الطفولة هي كما يراها قادة الإجرام هي العدو لهم ..ألا يقولون: اقتلوا الشيوخ والأطفال لئلا تبقى الذاكرة ..
يقولون ذلك ويمارسونه فعلاً إجرامياً على أرض الواقع ..
لكنكم أنتم الباقون ..أنتم المنتصرون ..لن ننسى ولن نهزم وهنا على صدورهم باقون ..
كل طفل شجرة زيتون وبرتقال ..كل طفل يحمل طعم الأرض في دمه وقلبه ..ومحال أن ينتهي الزيتون والليمون …