الكتابة للطفل بين الإبداع والخصوصية

الثورة – آنا عزيز الخضر:

للطفل عالمه الخاص من طريقة تفكيره، إلى مفاهيمه وفهمه، وآليات تعامله لكل ما يصل إليه، في نفس الوقت يحتاج لتعلم الكثير من المعارف والمعلومات والسلوكيات الإيجابية، تلك التي تجد طريقها بيسر إلى عقل الطفل وقلبه عبر الإبداع.. من مسرح ودراما وقصص، فتمر عبر عالمها الجميل، الذي يسحره ويجذبه، فيجد مبتغاه فيه.. من هنا فإن عالم الإبداع، الذي يتجه إلى الطفل، له مفرادته وسماته وتفاصيله…. حدثتنا في هذا السياق الكاتبة  “سريعة سليم حديد” وهي صاحبة تجربة طويلة في مجال الإبداع للطفل من مسرح وأدب وقصص قصيرة، وكانت البداية مع السؤال التالي

*ما هو أسلوب الكتابة الذي يتبعه كاتب الأطفال حتى يصل إلى قلب الطفل برأيك وأنت صاحبة تجربة طويلة في هذا السياق؟

** لابد لكاتب الأطفال أن يمتلك القدرة على صياغة الحدث بكم كبير من التبسيط، وبلغة سهلة بحيث يستطيع الطفل فهمها, إضافة إلى صياغة الجمل القصيرة، التي تساعده على ربط الأحداث مع بعضها، مخافة أن يضيع من الطفل المعنى في الجمل الطويلة, أضف إلى ذلك, من المعروف أن كل شخص يمتلك طفلاً في داخله, وهنا تكمن مهارة الكاتب في كيفية اللعب مع ذلك الطفل، والدخول إلى أعماقه، والقدرة على فهم ما يحب, وأي أسلوب يتبعه في سبيل إقناعه وكسب إعجابه.
الكتابة للطفل يجب أن تكون هادفة, رقيقة, محمّلة بالفائدة والمتعة، بحيث تدفع الطفل لاقتناء كتاب الأطفال، مهما كان جنس الأدب, وتجعله يفكّر في شراء الكتب أيضاً.

*مسرحيتك الأخيرة “جحا والأميرة بدور,” برأيك أليس العنوان يدعو إلى الملل, ونحن الآن في عصر التكنولوجيا, فالطفل يحتاج إلى أعمال أدبية مناسبة للعصر؟

** كثيراً ما نسمع مثل هذا الرأي, فمن الطبيعي أن يملَّ الكبار من اسم جحا وغيره من الموضوعات القديمة، المتعارف عليها, ولكن الأمر مختلف جداً عند الصغار, فالفكرة في ذهن الطفل مساحة فارغة, وليس لديه أي صور تراكمية حول مثل هذه الأسماء, لذلك الكتابة عنها لا سبيل للملل بالنسبة له, أما بالنسبة للكبار, فهم من يملون ويحكمون أحكاماً تناسبهم بعيداً عما يراه الطفل ويحتاجه.
أضف إلى ذلك, من الضروري العودة إلى التراث, فهو الركيزة المهمة في تثبيت دعائم الأدب, فمن الخطأ الكبير إهماله وخاصة الجانب التراثي، الذي يتعلق بالأطفال, وأهمها الحكايات الشعبية, من هنا, يجب على الكتّاب اعتماد الموضوعات التراثية في أدب الأطفال، لما تمتلكه من مقومات إبداعية، لا يمكن إغفالها أبداً.
ويمكن لي أن أقول إن هذه المسرحية قد كتبتها منذ حوالي عشر سنوات, وقد نشرت في مجلة الحياة المسرحية، التي تصدر في سورية.
والسؤال الذي يفرض نفسه: كيف كان تفاعل الأطفال مع المسرحية؟ علماً أنه لا يمكن التقليل من أهمية تفكير وأذواق الأطفال في الوقت الحالي, فهم أذكياء، ولديهم القدرة على النقد, وأعترف أنني كثيراً ما أعرض قصصي على بعض الأطفال، وأتفاجأ بطبيعة نقدهم, وكثيراً ما أعيد النظر في جمل كتبتها من خلال ردات أفعالهم، أو حتى ملامح وجوههم.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة