الثورة – المحرر السياسي:
أكدت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني أن وعد بلفور بداية الجريمة النكراء المتمثلة بإقامة الكيان الصهيوني السرطاني كنتاج للعلاقة الشائنة بين الحركة الصهيونية والاستعمار الغربي المجرم بمناسبة ذكرى وعد بلفور المشؤوم.
وقالت الهيئة في بيان لها تلقت صحيفة “الثورة” نسخة منه: تمر على شعبنا العربي الفلسطيني وعلى أمتنا العربية وعلى أحرار العالم في الثاني من تشرين الثاني ذكرى سوداء مؤلمة لإحدى أكبر جرائم السرقة والسلب التي شهدها التاريخ الحديث، سرقة وطن من أصحابه، ذكرى وعد بلفور المشؤوم.
وأضاف البيان كان هذا الوعد بداية الجريمة النكراء المتمثلة بإقامة الكيان الصهيوني السرطاني كنتاج للعلاقة الشائنة بين الحركة الصهيونية والاستعمار الغربي المجرم، وكانت النتيجة الحتمية هي الحروب والدمار والويلات وسفك الدماء.
وبين البيان أن القوى الاستعمارية الغربية استمرت وعلى رأسها بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا في دعم الكيان الصهيوني ومساعدته في تنفيذ جرائمه ومجازره التي ارتكبها خلال عقود، وظهرت هذه العلاقة العضوية في تهافت هذه القوى لنجدة الكيان الصهيوني بعد انهياره خلال ساعات في عملية طوفان الأقصى، فهبُّوا يقدمون كل ما يملكون من دعم عسكري وسياسي لهذا الكيان المجرم فأصبحوا بذلك علناً شركاء في قتل أطفالنا ونسائنا وشيوخنا، وكشفوا عن وجوههم الحقيقية التي تدل على أنهم عصابة من القتلة سفاكي الدماء ناهبي خيرات الشعوب، لا تهزهم صورة القتل والتدمير غير المسبوق في قطاع غزة المحاصر الصامد منذ سنين، وهدفهم الوحيد أن يبقى الكيان الصهيوني صورة جوفاء للقوة والجبروت.
وأضاف حركت بطولات شعبنا العربي الفلسطيني وصموده ومقاومته كل أحرار أمتنا والعالم، ودفعتهم لإعلاء صوت الحق والدعوة لنصرة المظلوم في وجه الظلم والطغيان، ومعركتنا ضد هذا الظلم مستمرة حتى يدفع الصهاينة ومشغلوهم ثمن جرائمهم، وحتى يُكتبَ اسم بلفور المشؤوم في السجل الأسود للتاريخ مع نظرائه من القتلة واللصوص الذين لا يعترفون بالقانون الدولي الإنساني، ولا ينصاعون إلا لرغباتهم وأهوائهم الشاذة، فهو مسؤول عما ارتكبه ويرتكبه الكيان الصهيوني من قصف للمدارس والمباني السكنية والمشافي، والمنشآت العامة والخاصة، ومن قتل وتشريد وظلم وتنكيل، واضطهاد وخرق لحقوق الإنسان وللشرائع السماوية والقانونية منذ قيامه وحتى اندثاره القادم تحت أقدام مقاومينا الأبطال.
واختتم جيش التحرير الفلسطيني بيانه بالقول: نجدد رفضنا لوعد بلفور المشؤوم، متمسكين بحقوق شعبنا العربي الفلسطيني، مؤكدين حقنا بل واجبنا في استخدام كل السبل المتاحة لاسترداد أرضنا وحقوقنا، وفي مقدمتها المقاومة المسلحة، لأننا واثقون أن عدونا المجرم لا يعرف إلا لغة القوة، ولا ترضي نزعته التوسعية إلا أشلاء أطفالنا، داعين كل القوى الحية في أمتنا العربية والعالم إلى دعم صمود شعبنا ومقاومته، وكشف زيف ادعاءات العدو وفضح جرائمه التي تجاوزت حدود التصور، مجددين ثقتنا أن النصر في طوفان الأقصى هو صفحة جديدة ناصعة في سجل الشرف والكبرياء لمقاومتنا الباسلة، وفي مسيرة شعبنا النضالية المتوجة حتماً بالنصر والتحرير، مؤكدين رفض كل أشكال الذل والخنوع والتطبيع المذل، معتبرين أن الالتفاف حول راية النهج المقاومة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، هو السبيل الأمثل للحفاظ على الكرامة والحقوق ودحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فوق كامل ترابنا الوطني المحرر، وعاصمتها القدس.