لأول مرة في سورية.. تطبيق الذكاء الصناعي في الشحن والطرود البريدية

الثورة –  وفاء فرج وجاك وهبه:

تسعى الكثير من الشركات المحلية إلى مواكبة التقدم التكنولوجي والعلمي والتطور التقني لتوظيفه في مجال عملها لترفع من مستوى خدماتها وبما يحقق جدوى اقتصادية لطالبي الخدمة من قطاع الأعمال ولعلها التجربة الأولى على مستوى سورية تجربة استخدام الذكاء الاصطناعي ضمن هذا المجال.  المدير التنفيذي في شركة مسارات للشحن والطرود البريدية أحمد محمود عاصي وإحدى الشركات المشاركة في ملتقى سيدات ورجال الأعمال سيرفكس كشف عن قيام شركتهم في إطار سعيهم الدائم لمواكبة التكنولوجيا بتجربة هي الأولى من نوعها على مستوى سورية باستخدام التقنية في مجال خدمة العملاء من خلال تقديم بوت واتساب للرد على العملاء 24/7 بتزويدهم بكافة المعلومات حول الشركة، كما يؤمن البوت خدمة تتبع الشحنات للعملاء.
وكشف عاصي سعيهم في عام 2024 لتوظيف الذكاء الاصطناعي في مجال الشحن ضمن قسم خدمة العملاء من خلال تأمين محادثة صوتية مدعومة بالذكاء الاصطناعي بين العميل وبوت ذكاء اصطناعي مدرب على بيانات الشركة من خلال الرد على العملاء وتزويدهم بجميع المعلومات حول استفساراتهم بالإضافة إلى تقديم الحلول لجميع المشاكل التي تواجههم.
وقال إن هذه الخدمة كان من المفترض أن تكون في التطبيق ومقدمة في نهاية شهر حزيران ٢٠٢٣، إلا أنه واجهتنا عقبات في تطبيقها وذلك بسبب العقوبات المفروضة على سورية في الوقت الحالي ونحاول جاهدين تجاوز هذه العقبات وتطبيقها في أقرب وقت ممكن.
وحول مفهوم الذكاء الاصطناعي قال عاصي إنه فرع من العلوم الحاسوبية والذي يعنى بإنشاء أنظمة وبرامج قادرة على القيام بمهام تشبه الذكاء البشري مؤكداً أن استخدام الذكاء الاصطناعي يهدف إلى تطوير وتنفيذ نماذج وأنظمة تكنولوجية تستطيع معالجة المعلومات واتخاذ قرارات واستخلاص المعرفة والتعلم من البيانات وتنفيذ مهام معقدة بشكل ذاتي.
وحدد عاصي مجالات الذكاء الاصطناعي مثل التعلم الآلي والتعلم العميق ومعالجة اللغة الطبيعية ورؤية الحاسوب وتخطيط العمليات والأنظمة الخبيرة وأنظمة الاستدلال وغيرها.
ويستخدم الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات مثل التجارة والترفيه والطب والملاحة والاتصالات والروبوتات والمركبات ذاتية القيادة وغيرها.
وأكد أن مجال الذكاء الاصطناعي يتطور  بسرعة ويعتبر من المجالات البحثية والتطبيقية الرئيسية في عصرنا الحالي.
وفيما يخص عمل الذكاء الاصطناعي بين عاصي أنه يعتمد على مجموعة متنوعة من التقنيات والمفاهيم، ويمكن تلخيص العمل العام للذكاء الاصطناعي في عدة خطوات منها تجميع البيانات، حيث يتعين أولاً جمع البيانات المتعلقة بالمهمة أو المشكلة التي يهدف النظام الاصطناعي لحلها، ويمكن أن تكون هذه البيانات هي السجلات التاريخية، الصور، النصوص، الفيديوهات، أو أي نوع آخر من البيانات.
كما يقوم بتنظيف وتجهيز البيانات، بتجهيز وتنظيف البيانات لضمان دقة وجودة البيانات، إضافة إلى أنه يتضمن إزالة القيم المفقودة، وتصحيح الأخطاء، وتحويل البيانات إلى تنسيق مناسب، وكذلك تحليل البيانات: حيث يتم في هذه الخطوة، استخدام تقنيات تحليل البيانات لفهم الأنماط والعلاقات في البيانات ويمكن استخدام تقنيات تعلم الآلة والتعلم العميق لاستخراج المعرفة من البيانات، بالإضافة إلى مرحلة تدريب النماذج التي يتم فيها تطوير نماذج ذكاء اصطناعي باستخدام البيانات المعالجة في الخطوة السابقة، وهذه النماذج تتعلم من البيانات وتنشئ نماذج توقعية للمشكلة أو المهمة.
وأضاف: هناك مرحلة التقييم والاختبار حيث يتعين على النماذج الاصطناعية أن تُقيم وتختبر لضمان أدائها الجيد، ويمكن ذلك من خلال مقارنة أداء النموذج بالبيانات الجديدة أو باستخدام تقنيات التقييم المعترف بها، ومرحلة النشر والاستخدام بعد تقييم واعتماد النموذج، ويمكن نشره واستخدامه في تطبيقات وأنظمة حقيقية.
ويتابع: يمكن للذكاء الاصطناعي تنفيذ المهام المحددة بناءً على النماذج المطورة مشيراً إلى المرحلة الأخيرة وهي التحسين المستمر حيث إن الذكاء الاصطناعي يتطور باستمرار، ويمكن تحسين الأنظمة والنماذج عبر التحسينات والتعديلات باستخدام البيانات والتعلم من الأخطاء.
وأكد عاصي أن هذه هي الخطوات العامة لكيفية عمل الذكاء الاصطناعي وتختلف تقنيات وأدوات تنفيذ هذه الخطوات بناءً على النوع المحدد للمهمة أو التطبيق، وتتطور باستمرار مع تقدم التقنيات والبحث في مجال الذكاء الاصطناعي.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة