لجنة الدفاع عن حق العودة في الأردن: وعد بلفور قدّم الغطاء لكل الجرائم اللاحقة التي ارتكبتها العصابات الصهيونيّة
الثورة – عمان – شريف جيوسي:
قالت اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة في الأردن في بيان لها تلقت صحيفة “الثورة” نسخة منه: تمرّ علينا اليوم “الثاني من نوفمبر” ذكرى وعد بلفور المشؤوم، والذي أهدر فيه وزير الخارجيّة البريطاني آرثر بلفور حقوق شعبنا الفلسطيني في أرضه ومقدساته، وقدّم بموجبه الغطاء لكل الجرائم اللاحقة التي ارتكبتها العصابات الصهيونيّة بحق شعبنا على مدار مئة وستة اعوام.
وأضاف البيان لقد منح بلفور ما لا يملك لمن لا يستحق، وبات جليًا أكذوبة الدعاية التي طالما روّج لها الاستعمار والحركة الصهيونيّة بأن فلسطين أرض بلا شعب، فها هو شعبنا ما زال متجذراً في أرضه ومقدساته، متمسكًا بحقه في العوّدة وتقرير المصير.
لقد كان لوعد بلفور آثاره الكارثيّة التي ما زال شعبنا الفلسطيني يعاني من ويلاتها إلى وقتنا الحاضر، فما زال الاستيطان ينهش أرضنا ويتمدد كورم سرطاني خبيث،
واختتم البيان قائلا: في ذكرى وعد بلفور المشؤوم، ما زالت غزّة ترزح تحت وطأة حرب أبادة على يد جيش الاحتلال وآلة حربه الوحشية، وتعاني من القتل والتدمير والطمس لسجلات عائلية بأكملها من هذا الكيان الصهيوني الغاصب واننا في الاردن نحيي الموقف بسحب السفير الاردني من الكيان الصهيوني ونطالب الحكومة الاردنية باتخاذ القرار التاريخي في قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وانهاء جميع الاتفاقيات الموقعة مع هذا الكيان المحتل والمطالبة بتحرير فلسطين كل فلسطين مضيفا بأن شعبنا الفلسطيني واجه وعد بلفور وتبعاته الخطيرة بكل الأساليب الممكنة، ولجأ إلى كل الوسائل السلميّة والقانونيّة المتاحة للمطالبة بحقوقه المكفولة بالقانون الدولي، ولكن حتى هذه الوسائل السلميّة بات شعبنا محرومًا منها، فقد أصدرت حكومة الاحتلال مؤخرًا قرارًا بتصنيف ست مؤسسات فلسطينيّة حقوقيّة ومهنيّة باعتبارها مؤسسات إرهابيّة ورغم أن هذه المؤسسات هي مؤسسات ذات طابع حقوقي ومهني بحث، وليس لها علاقة ولا ارتباط بما يسميه الاحتلال بالـ “إرهاب”، إلا أن الاحتلال لم يعجبه -فيما يبدو- عمل هذه المؤسسات على توثيق جرائمه وفضح انتهاكاته بحق أبناء شعبنا وإن معاناة شعبنا الفلسطيني منذ ما يزيد عن مئة عام بسبب السياسات الاستعمارية هي نتيجة بشكل أو بآخر لذلك الوعد المشؤوم، وهو ما يوجب على المجتمع الدولي الوقوف عند مسؤولياته، والعمل من أجل تطبيق قرارات الأمم المتحدة والتي تقضي بوقف الاستيطان، وعودة اللاجئين إلى وطنهم وديارهم، وتكفل لشعبنا الحقّ في تقرير مصيره أسوةً ببقيّة شعوب العالم كما ان اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة تدعو جماهير شعبنا للمشاركة في المسيرات المتضامنة مع شعبنا الفلسطيني.