هدف بايدن بعيد المنال

تعقد بعد غد الأربعاء في سان فرانسيسكو القمة الصينية – الأميركية، التي دعا إليها الرئيس الأميركي جو بايدن للاجتماع بالرئيس الصيني شي جين بينغ.
القمة تعقد في ظل تطورات عالمية غير مسبوقة ابتداءً من التنافس الاقتصادي الذي تشهده البلدان، ومحاولات الولايات المتحدة استمرار هيمنتها على العالم، ومنع العملاق الصيني من التقدم عبر تعطيل مشروعاته الاقتصادية والتنموية التي وجدت ترحيباً دولياً لاسيما مشروع (الحزام والطريق) عبر طرح مشروعات بديلة، فضلاً عن محاولات الولايات المتحدة الإبقاء على نظام الأحادية القطبية وهيمنتها الفردية سياسياً واقتصادياً على العالم.
لكن ما يهم بايدن من القمة تحقيق إنجاز يساعده على خوض الانتخابات الأميركية القادمة التي سيشهدها العام القادم.
فبعد الفشل في أوكرانيا، يحاول اليوم تحقيق إنجاز في ضوء العدوان الإسرائيلي المستمر والمتجدد على قطاع غزة وفلسطين المحتلة كلها، من خلال توليفة تخرج كيان العدو من أزماته الوجودية الأمنية والاقتصادية والسياسية، وتخرج إدارة بايدن أيضاً من مشكلات إدارته التي وضعت نفسها فيها سواء مأزق أوكرانيا أو مأزق العلاقة مع أوروبا والناتو، واليوم مأزق الوضع في المنطقة أمام العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة.

حتى أن العلاقات مع الصين لم يقدم بايدن أي شيء من أجل تحسينها لاسيما بشأن تايوان ووقف سياسات بلاده للتدخل في الشؤون الداخلية بالصين وبغيرها من الدول، فكيف يريد إذاً أن يستثمر القمة مع دولة تعد من أهم الدول في العالم لها فعلها وتأثيرها السياسي والاقتصادي ولن يستطيع أن يفرض عليها شيئاً.

يريد بايدن توظيف القمة انتخابياً، لكن الصين لن تمنحه هذا الإنجاز ما لم تلتزم إدارته بشروطها لتحسين العلاقات بين البلدين وأولها وقف سياسات التدخل بالشؤون الداخلية بتايوان الصينية ومنع تعطيل المشروعات الاقتصادية التنموية الصينية في العالم، من خلال إشعال الحروب والنزاعات في مناطق مختلفة من العالم التي تقف الولايات المتحدة وراءها، إلى جانب المحاولات الأميركية للتأثير على الاقتصاد الصيني الذي يشهد نمواً ضخماً أفقياً وعمودياً بدأ يزعزع مكانة الولايات المتحدة وحلفائها الاقتصادية والسياسية، ويهددها بالزوال، فالصين أصبحت لاعباً دولياً كبيراً وقطباً له مكانته المؤثرة في النظام الدولي الجديد قيد الإنشاء.

فإذا كان بايدن يطمع بالخروج من القمة بإنجاز يساعد حزبه وإدارته في الفوز في الانتخابات الأميركية القادمة فهذا بعيد المنال.

آخر الأخبار
موسم قمح هزيل جداً  في السويداء    استنفار ميداني للدفاع المدني لمواجهة حريق مصياف   رجل الأعمال قداح لـ"الثورة": مشاريعنا جزء بسيط من واجبنا تجاه الوطن   في أول استثمار لها.. "أول سيزون" تستلم فندق جونادا طرطوس وزير المالية يعلن خارطة إصلاح تبدأ بخمس مهن مالية جديدة   بدء الاكتتاب على المقاسم الصناعية في المدينة الصناعية بحلب  تسريع تنفيذ الاستثمارات الطموحة لتطوير الاتصالات والانترنت بالتعاون مع الإمارات  موقعان جاهزان لاستثمار فندق ومطعم بجبلة قريباً  صيانة شبكات الري وخطوط الضخ في ريف القنيطرة  في منحة البنك الدولي .. خبراء لـ"الثورة": تحسين وتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية وزيادة بالوصل  وزير الطوارئ  من إدلب: دعم متواصل لإزالة الأنقاض وتحسين الخدمات  انطلاق المرحلة الثانية من الأولمبياد العلمي للصغار واليافعين  بطرطوس  إقلاع جديد لقطاع الطاقة في حلب... الشراكة بين الحكومة والمستثمرين تدخل حيز التنفيذ أزمة المياه في  دمشق ..معاناة تتفاقم بقوة  الشيباني يبحث مع السفير الصيني تعزيز التعاون الثنائي اتفاقية فض الاشتباك 1974.. وثيقة السلام الهشة بين سوريا وإسرائيل مسؤول أممي: وجود إسرائيل في المنطقة العازلة "انتهاك صارخ لاتفاق 1974" إصلاح خط الكهرباء الرئيسي في زملكا  السيارات تخنق شوارع دمشق القديمة "وول ستريت جورنال": إسرائيل خططت لأكثر من عقد للهجوم على إيران