الملحق الثقافي- مشلين بطرس:
هاتفتني فدوى طوقان في مكالمة فيديو قائلةً: أجلسُ كي أكتبَ/ ولكن ماذا أكتب؟
ما جدوى القول؟/ يا أهلي يا بلدي/ يا شعبي/ ما أحقر أن أجلس كي أكتبَ في هذا اليوم.
هل أحمي أهلي بالكلمة، هل أنقذ بلدي بالكلمة؟
كلّ الكلمات اليوم ملحٌ لا يورق أو يزهر في هذا الليل …
ينشيء محمود درويش مجموعة على الواتس آب مفتتحاً بقصيدة
أيها المارون بين الكلمات العابرة
احملوا أسماءكم وانصرفوا
واسحبوا ساعاتكم من وقتنا ..وانصرفوا
وخذوا ما شئتم من زرقة البحر و رمل الذاكرة
و خذوا ما شئتم من صور .. كي تعرفوا
أنكم لن تعرفوا كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء
أيها المارون بين الكلمات العابرة …
تسأل صفية ما الوطن ؟
يرد عليها غسان كنفاني قائلاً :
الوطن يا صفية ألا يحدث ذلك كلّه
أعتذر من المجموعة، وأغلق هاتفي على عجل، فأصدقائي الشعراء والشاعرات ينتظرونني لننشد معاً إنسانيتنا في ساحة الحياة.
العدد 1167 – 14-11-2023