الملحق الثقافي- بادر سيف:
رصيف أول:
تارة امزق مناديل النشوة
أنسج بأحشاء الكلام
مهارب الى رصيف
الذكريات
أكتب بدمع العين
الى قطط لا تشفى من جوع
وتارة أصلب قرارات الخيال
أسكن فنادق الهمس
يأخذني الجمال الى هوس بعنق
الريح
كي أستريح من صخب الخضرة
و المديح امضي الى بسمة
الصبح الفصيح
أرتشف جاذبية الجراح
فتونات الموجة
لاعود الى شرفة اللغة
أروقة التاريخ…أصبغ رصيف العمر
برماد من فلزات عصية على
بصيرة الماء/ اللحن
أطمس رغيف اليتم
في مسحوق من هواء يلسع
شفاه القصائد المنسية
ثم أحطم رأس الابجدية على ناصية
رصيف قرب جبل – السردون –
ليروح الى رمل الزبد
المعزي لموجة العشق/ تناضل/تطبخ من
زوادة الحكمة رتل شهداء
رصيف ثاني:
رصيف العمر، أشجار، عشب
زخات مطر
على نافذة الأيام المارة كلمى
هزيمة…
تمضي زنبقة الينع الى صيف
يمرغ رمل الرؤى
في جرن على نار باردة
ذاك الصيف،،متاهة التراتيل
نهايات شهر نوفمبر ببرد خفيف
رصيف يؤدي الى جسر الضياع
تلف المتاع
يستند الى كتف من خشب
الشراع…يلهو بنرد من جليد
القلاع
يلتهم كياسة السمر
قرب ضمائر من نور السماع
لا تطيق الندم على ماذة من غيم
أظلم على جسيم شارد و هم
و غنه الرصيف يتبسط في ضيافة
مواكب القدم المهاجرة
الى مغرب شمس الكرم
لا يتنبأ بريح كفئة
بل تسرح غزلانها بمستودع السقم
لتعيد الموت الى دروب التأويل
رصيف ثالث:
أروي لسلالة الطين أساطير
تحرق مهجة الاسفار
تحن الى ظل نخلة ترتع ضمائر الدهشة
أروي لرصيف يد من أسرة لرطوبة
الزند
عن قوافل التاريخ و محاريث الاغصان
أروي عن محرقة العجب تفصد
جبين الموج المتهالك على قشور الحضارة
يعد لها متح الجماعات النافرة
لبياض الطين
و إن الرصيف كالسيف
لا يحتمل ندى الندا
مهازل الشطح على أقانيم الواقع
لكنه منفى لسماء تعد
بمطر على خطى طفل تاه
بصينية ثريد
و جداول من دم الأجداد
الرصيف كالطيف
ينسج للريج أنشوطة من خطى النظر
ليسعد شساعة اليتم
ساعات / أيام
ثم يعود الى منصة الذبح
منتصرا على كهف اللغة.
العدد 1167 – 14-11-2023