مسيرات تضامن مع غزة ومطالبات دولية بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي: الاحتلال يرتكب جرائم إبادة جماعية.. وبايدن يتحمل مسؤولية المجازر بحق المدنيين
الثورة _ ناصر منذر:
رغم التضليل الذي يمارسه الإعلام الغربي للتغطية على جرائم العدو الصهيوني، إلا أن العالم أجمع كشف هول الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق الأطفال والنساء في غزة، ولم تعد تنطلي عليه أساليب التعتيم وتزوير الحقائق، إذ تشهد العديد من العواصم الدولية مسيرات تضامن حاشدة مع الشعب الفلسطيني الصامد أمام آلة الإجرام الصهيوني في غزة، فيما تتزايد المطالبات الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي الوحشي على القطاع، محملة الولايات المتحدة، ورئيسها جو بايدن المسؤولية عن ارتكاب الاحتلال جرائم الإبادة الجماعية المتواصلة بحق المدنيين، من خلال تشجيع الاحتلال للاستمرار بارتكاب مجازره، وحمايته من المساءلة القانونية والأخلاقية.
وفي هذا الإطار دعا وزراء دفاع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) خلال قمة إقليمية تستضيفها إندونيسيا اليوم إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت رويترز عن وزير الدفاع الإندونيسي برابوو سوبيانتو قوله في افتتاح اللقاء السنوي لوزراء دفاع الكتلة الآسيوية الذي يستمر يومين: (إن بلاده تشعر بحزن شديد بسبب تدهور الأوضاع في غزة، وخاصة الوضع الإنساني المروع)، مشدداً على أن (موقف إندونيسيا واضح وحازم، نحن ندفع وندعو إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية وفتح ممرات فورية للمساعدات الإنسانية).
من جانبه قال وزير الدفاع الماليزي حاجي محمد بن حاجي حسن: (إن بلاده تندد بالإرهاب بجميع أشكاله، وقصف منازل المدنيين وتدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة).
بموازاة ذلك أعلنت حكومة دولة (بيليز) في البحر الكاريبي التراجع عن اعتماد سفيرة كيان الاحتلال الإسرائيلي لديها، وتعليق عمل قنصليتها لدى الكيان احتجاجاً على عدوانه الوحشي المستمر على غزة.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن بيان للحكومة البيليزية قولها: (لم تستجب (إسرائيل) لمطالبتنا المتكررة بوقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة دون عراقيل، بل استمرت بانتهاك القانون الإنساني الدولي ولم تسمح للعاملين الإغاثيين بتخفيف معاناة ملايين الناس في القطاع).
وفي واشنطن تقدم مركز الحقوق الدستورية في الولايات المتحدة الأميركية (The CCR)، بشكوى قضائية عبر محكمة اتحادية بمنع الرئيس الأميركي جو بايدن، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، من تقديم المزيد من الأسلحة والأموال والدعم الدبلوماسي إلى (إسرائيل) على أساس أن هناك إبادة جماعية تتكشف من قوات الاحتلال ضد المدنيين في غزة.
وتقدم الشكوى أدلة واسعة النطاق على أن أعمال حكومة الاحتلال الإسرائيلية تمثل إبادة جماعية باتت تتكشف يوماً بعد يوم، وهي التي تعرفها اتفاقية الإبادة الجماعية بأنها أفعال مرتكبة (مع نية التدمير، كلياً أو جزئياً، جماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية).
إلى ذلك شهدت العاصمة الفلبينية مانيلا اليوم مظاهرة حاشدة أمام السفارة الأميركية دعماً لفلسطين ورفضاً للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بوقف المجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، منددين بموقف الولايات المتحدة الداعم للاحتلال الإسرائيلي.
وحاول المشاركون اقتحام بوابات السفارة في ظل تواجد مكثف للشرطة وعناصر الأمن.
كما شارك آلاف الأشخاص في وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في ساحة (مايو) أمام القصر الرئاسي في العاصمة الأرجنتينية، تنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وحمل المشاركون أعلام فلسطين وصور شهداء العدوان، ولوحات كتب عليها عبارات تندد بالإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال ، مطالبين الحكومة الأرجنتينية بقطع علاقاتها مع الكيان العنصري الخارج عن القانون.