إبحار لا ينتهي في لوحات الفنانة هيام سلمان

الثورة – رانيا حكمت صقر:

تتميز لوحاتها بأسلوب متفرد وتجربة فنية خاصة، عرفت بعشقها للتجدد والاكتشاف، مستخدمة أدواتها الخاصة إبرة وخيط ملون، لتنسج لوحات تعبر من خلالها عن هواجسها الإبداعية بألوان تنبض بالحياة والحب والفرح والسلام والتفاؤل في ظلّ الحروب وقسوتها.
الفنانة التشكيلية هيام سلمان تحدثت عن شغفها للخروج عن المألوف، فقد عملت على اللوحة المصنوعة من بقايا القماش والإبرة والخيوط الملونة منذ عام 2000، تجسدت تجربتها كإبحار في عالمٍ غني، ابتدأته باستلهام التراث الريفي في سورية حيث تصنع المرأة الريفية مجموعة من المشغولات القماشية بطريقة عفوية وبسيطة من بقايا الألبسة التي لم تعد صالحة للاستعمال.
تميزت المشغولات مع اختلاف المدن وتراثها بين الساحلي والجبلي والصحراوي، بين الألوان والأشكال، إلا أن ما يجمع بينها هو دفء ولطافة تلك السيدات.
من هنا بدأت رحلتها بالجيابيات الملونة التي تحمل كل جيب فيها لوحة، لتجد لنفسها مكاناً في منازل الريف والمدينة على حد سواء، ومن هناك انتقلت إلى رسم اللوحات بالبقايا، حيث تحتضن القماشة بقايا أقمشة مختلفة الألوان والنسيج، تجمعها إبرة وخيطان ملونة بغرزات مخفية أحياناً وظاهرة أحياناً أخرى، طبيعة ونساء وبيوت.. أزهار وغابات وشموس.
تتالى اللوحات لوحة بعد لوحة لاستكشاف المزيد مما تستطيع الخامة أن تقدمه، وهذا يعني بحراً من التجارب وإبحاراً لا ينتهي.
وحين جاء دور عرض الأعمال من خلال المعارض الفردية والجماعية العديدة سعدت بالاستماع لآراء متنوعة حول تجربتها وأهميتها وتفردها، وحتى الآن تعتبر نفسها طور التجريب والاستكشاف، وهذا ما تجده أجمل ما في الأمر بالنسبة لها.
الإبرة والخيط والبقايا حملتها إلى اليابان، ليتم اختيار أعمالها ضمن مشروع “يدي”، لتتحول إلى شالات، ثم عرضت مجموعة من لوحاتها القماشية ضمن معرض متنقل كانت محطته الأخيرة جامعة طوكيو عام 2022، وفي هذا العام أيضاً شاركت ب 14عملاً فنياً ببقايا القماش ضمن أسبوع الثقافة السورية باليابان “جامعة طوكيو”.
حالياً، الفنانة سلمان، بصدد رسم مجموعة من اللوحات القماشية الخاصة بدعم أهلنا في فلسطين في حربهم ضد العدو الصهيوني المغتصب، لاستعادة حقهم في أرضهم وبيوتهم، وسلامة أطفالهم وشيوخهم ونسائهم، وتسليط الضوء على مأساتهم اليومية في ظل القصف والدمار الذي تتعرض له المستشفيات والمناطق السكنية مستهدفاً المدنيين الأبرياء.
ولفتت إلى أن هذا أقل ما يقدمه الفنان.. فاللوحة قادرة أن تخدم قضيته، وقضية شعب عربي عانى القتل والظلم والتهجير والتهميش منذ عام 1948 ولا يزال… وسط صمت دولي كبير ممن يتغنون بالسلام وبحقوق الإنسان وهم أبعد ما يكونون عن الإنسانية والسلام.

آخر الأخبار
أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه